|
المدينة المنورة : تقرير أعده : مروان قصاص
قال لي محدثي: إلى متى ندع المتاجرين حتى بأركان الدين يمارسون مهامهم بجشع كبير أصبح محل استنكار الجميع ؟!
وأضاف : إن حملات الحج لا زالت تغالي في أسعارها إلى درجة غير معقولة , حيث وصلت الأسعار في المتوسط ما بين 16 - 20 ألف للشخص الواحد لعدة أيام.
ففي مثل هذه الأيام المباركة ومع بدء توافد الحجاج , تشهد مناطق المملكة حالياً إعلانات عديدة وبشكل مكثف عبر وسائل كثيرة عن حملات تقوم بتنظيم رحلات للحج من كافة المناطق إلى مكة المكرمة , وكانت هذه الحملات تعمل بأسعار مناسبة نسبياً قبل سنوات, ولكن غياب الرقابة ـ فيما يبدو ـ أتاح للجشع فرصة التسلل لمنظمي هذه الحملات لترفع أسعارها إلى أربعة أضعاف سعرها قبل حوالي عقد من الزمن وربما أقل , ويقول أحد منظمي هذه الحملات : إن أسباب رفع الأسعار هو أن عقود إيجارات المواقع في عرفات ومنى, قد تضاعفت خلال السنوات الماضية , وهذه مبررات ليست صحيحة.
وقد تابعنا عبر وسائل الإعلام أن هناك حملات حج وهمية , ويقوم العاملون عليها بجمع الأموال ثم الهروب والاختفاء عن الأنظار , وهناك أيضا حملات تدرج الكثير من البنود عن خدماتها ويجد المشاركون بها أنهم خدعوا، حيث لا يجدون الموقع القريب من الجمرات ولا يجدون الخدمات التي وُعدوا بها.
وطالب الكثير من المواطنين والمقيمين , بأن يتم تنظيم هذه الحملات وجمعها في كيانات كبيرة أكثر مسئولية والتزاماً ولتجويد خدماتها الحالية, بدلاً من حملات بإمكانيات محدودة وعدم التزام، ويمكن من خلال تلك الشركات المقترحة أن يتم تنظيم رحلات الحج وفقاً لفئات معينة وبأسعار معقولة وفي متناول الجميع , كما طالبوا بتحديد أسعار الحملات القائمة , وفقاً لخدماتها واستعداداتها مع مراقبة أدائها فعلياً على الواقع.