مات ستيف جوبز مخترع نظام آبل في الاتصالات، بمعنى أنّ من ابتكر أسرع تقنية، وقدّم أحدث وسيلة للاتصال بين البشرية..,
قد قضى, وهو لم يتجاوز السادسة والخمسين من عمره...
ترى كم من الأحياء قد بلغ هذا العمر, ولم يفعل شيئاً، لا لذاته، ولا لسواه..؟
يقال: إنّ نبأ وفاته، قد تسارع في الوصول لجميع أقطار الكرة الأرضية، في ثوانٍ أسرع من لمسة الإصبع لحرف الهاتف،.. في كل مكان ينتشر بين سكانها مخترعَه آبل..، وعن طريق الجهاز ذاته الذي قدمه لهم...
كأنما هو أراد لانتشاره حياً وميتاً أن يكون....
فلن ينسى...
والناس تنتظر الإصدار الخامس لمنجزه..
وهم يتناقلون أنباء موعد وصوله لأيديهم...
لكنه مات قبل أن يفرح بالاحتفاء معهم بذلك الموعد..
فهل سيتم تواصل تحديث، وابتكار الجديد من بعده, في نظام الآبل ذاته.. أو نظيره...؟
إنّ التفاحة قد سقط جذعها..
مع أنّ جذرها ضارب في الأرض..
ربما يفكر مستخدمو «آبل»، في أن يحذوا بعضهم نحواً في ابتكاره..
فلا يتوقف هذا المنجز عند الذي بين أيديهم...
إنّ موت المخترعين المجدِّدين, الذين قدموا للبشرية منجزات تسهل الحياة بين أيديهم.., يعتبر خسارة...
لكن ربما لن تبخل عرصات الحياة، من ظهور مثل ستيف، الذي قدم التفاحة للناس...،
ثم تنحّى عن طاولة التهامها..