بريدة - سلطان المهوس
لم يكن صباح الثلاثاء الماضي الموافق للسادس من شهر ذي القعدة يوماً عادياً مر كما هي أيام مسارات العمل التربوي التعليمي بمنطقة القصيم حيث صادف دفء شمس الصباح حرارة تغيير تاريخية انطلقت واقعاً على الأرض لتزرع صورة البيئة المدرسية الحديثة القادمة للمملكة العربية السعودية..
خمسة عشر مدير مدرسة يمثلون مختلف مراحل الدراسة الابتداية والمتوسطة والثانوية حضروا مبكرا بعد أن تم اختيار مدارسهم لانطلاقة المرحلة الأولى لهذا المشروع الضخم (تطوير) الذي سيحدث انقلابا هاما في مسيرة عمل المدارس وهيكلتها كأحد أجندة مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم بالمملكة العربية السعودية..الأجواء كانت معدة تماما لأول مشروع ينطلق على الأرض تحتضنه القصيم مع ست إدارات تعليمية أخرى تم اختيارها للبدء بالمشروع وسجل تعليم القصيم ريادة البداية ففي مقر بيت الطالب حضر مدير التربية والتعليم الدكتور عبد الله الركيان ومساعده للشؤون التعليمية نائب المشرف العام على برنامج تطوير بالمنطقة الأستاذ سليمان الفايز وحضر المساعد للخدمات المساندة الأستاذ محمد الفريح والأستاذ ناصر العريفي مستشار تربوي بمشروع تطوير ومدير مشروع تطوير بالمنطقة الأستاذ محمد الفوزان ومديرو خمس عشرة مدرسة وعينة من الطلاب وأساتذة المدارس ومديرو الإدارات والأقسام المختلفة.. كان يوماً غير عادي الأجواء ممتعة والجميع ينتظر شارة الانطلاقة التي بدأت بآيات من الذكر الحكيم بعدها يقوم الأستاذ سليمان الفايز بعرض أهم ملامح المشروع متزامناً مع عرض مرئي للتفاصيل ليقوم بعدها الأستاذ محمد الفوزان بالإعلان عن بدء العمل الفعلي بالمشروع مطلقا شارة العمل الجاد نحو إحداث انقلاب في مفهوم العمل داخل المدارس من جميع النواحي وفق محددات نظامية وآليات تضمن أن تكون المدرسة إدارة تعليم منفصلة بذاتها..!!مديرو المدارس كانوا ينتظرون لحظة الدخول ضمن كوكبة تاريخ ذلك التحول حيث لا يفصلهم عن ذلك سوى توقيع بالقلم الأزرق على اتفاقية العمل مع مشروع (تطوير) والتقيد بكافة أنظمته وآلياته.. جاءت اللحظة وبدأ مقدم الحفل يعد الأسماء ليتقدم المديرون واحدا تلو الآخر والسعادة ملء قلوبهم للتوقيع على اتفاقية العمل والدخول ضمن منظومة مدارس (تطوير) الحديثة التي تسعى وزارة التربية والتعليم لجعلها منظومة متكاملة لكافة المدارس بحلول عام 1440هـ لينقل الميدان التربوي التعليمي لمجتمع معرفي تخطط له الوزارة بكل دقة وانتظام..
تم التوقيع لتكون منطقة القصيم أمام واقع متغير ينسف روتين السنين الماضية وأمام تحد جديد وبيئة مختلفة تتطلب مزيدا من الجهد والعمل والارتقاء والمساندة بعيدا عن التقليدية أو الاستسلام للعوائق والمثبطات ولهذا كان الدكتور الركيان واضحا وصريحا وهو يطلب بنهاية صورة التاريخ أن يلقي كلمة لم تكن ضمن برامج الانطلاقة فقال: نحن أمام تحد كبير وثقة وزارة غالية فقد أعلنا الانطلاقة متصدرين للعمل المياني لهذا المشروع مع زملائنا في ست إدارات نسعى وإياهم للنجاح نحو خلق بيئة متغيرة ونجاح مبهر للمشروع.. لقد تم اختياركم - يقصد مديري المدارس - بعناية شديدة وتم اختيار أعضاء المشروع بعناية أيضا وتم انتخاب مدير المشروع بديموقراطية رائعة بين أعضاء المشروع والوزارة تمد لكم العون والمساندة والقوة لتجسدوا خطط التطوير وإحداث المفهوم الفعلي الدقيق للتغيير.. الثقة فيكم كبيرة وكافة طواقم الإدارة معكم فلا تبخلوا بالجهد وانطلقوا للعمل في الميدان بكل قوة وروح وثابة.. فيكم الثقة ولكم منا الدعم والمساندة في كل وقت..
مساعد المدير العام للشؤون التعليمية الأستاذ سليمان الفايز استعرض المشروع وبرنامجه الذي تم التوصل إليه عن طريق تشخيص الواقع ثم الاطلاع على النماذج العالمية حتى الخلوص إلى برنامج تطوير الذي هو وعاء يستطيع استيعاب كل برنامج فهو يتكون من حيث البحث عن الإبداع والتميز وله سمات ومعالم وهو يستجيب لكل البيئات والتجارب القادمة، وأضاف بأن هذا البرنامج قابل للتطور والتطوير وله استقلالية إدارية حيث تخطط وتنفذ وتقوّم الأداء بحيث يكون المدير هو من يقود التعليم، كما أن التعليم كممارسات تعاونية تحفز المدير والمعلمين للإبداع والتميز بحيث تشكل الإدارة والمعلمون الأوائل أدواراً توجيهية وإشرافية وتقييمية.
وأكد الفايز بأن الطالب الخرّيج من هذا البرنامج تستطيع أن تميزه عن طالب تخرج من النظام التقليدي، وأوضح أن الرؤية المستقبلية لعام 1444 بأنه سيتحول التعليم إلى مجتمع معرفي ومرتكز على الطالب ليكون التعليم بأسلوب جودة عالية ذات قيادة فاعلة.
جاءت المدارس التي وقعت الاتفاقية كالتالي:
المدارس الإبتدائية:
1- اليمامة
2- الإمام مالك
3- النووي
4- أحمد بن حنبل
5- مصعب بن عمير
المدارس المتوسطة:
1- مجمع الأمير سلطان
2- الشيخ عبد العزيز بن باز
3- ابن عبد البر
4- الأمين
5- ابن خلدون
المدارس الثانوية:
1- مجمع الأمير سلطان
2- المتنبي
3- أبو أيوب الأنصاري
4- عمرو بن العاص
5- الملك سعود