|
أبوظبي - واس
أوصى أصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في ختام اجتماعهم الـ 17 في أبو ظبي أمس بحضور الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبد اللطيف الزياني بتنفيذ الأنشطة الموضوعة ضمن الجدول الزمني المسبق حتى انتهاء العام الجاري ومنها تنفيذ مهرجان الفنون الموسيقية في دولة الكويت خلال الفترة من 15 إلى 19 نوفمبر 2011 وملتقى الفنون البصرية في المملكة العربية السعودية المقرر إقامته في الفترة من 9 إلى 19 أكتوبر 2011 وإطلاق المهرجان السينمائي بدولة قطر في النصف الثاني من ديسمبر المقبل.
وأكد الاجتماع أن تقوم كل دولة بتقديم تقرير خاص عن النشاط الذي تنفذه للاستفادة منه في تنفيذ الأنشطة المماثلة في الدورات القادمة والتزام الدول الأعضاء بتزويد الدولة المنظمة لأي نشاط بمتطلبات المشاركة في وقت مبكر والتأكيد على مشاركة إدارة الثقافة بالأمانة العامة لدول المجلس في المناسبات والدورات التي تنظم في الدول الأعضاء.
كما أوصى الاجتماع بإبقاء الآلية المقرة سابقا لتحويل مواد الاستراتيجية الثقافية إلى برامج قابلة للتطبيق الفعلي والاتفاق على جدولة أنشطة الثقافية المشتركة للأعوام من 2012 إلى 2016 من خلال جدول تنفيذي للفعاليات.
ووافق وزراء الثقافة على تصور تنفيذي لمقترح بإقامة الأيام الثقافية لمنظومة مجلس التعاون في تركيا على أن تتم مناقشة محاور الفعاليات مع الجانب التركي.
وناقش الاجتماع التعاون مع رابطة دول الآسيان وإرسال المقترحات التي أقرها اجتماع وكلاء وزارات الثقافة كمحاور للنقاش في الاجتماع القادم المشترك على أن يتم تحديد موعد الاجتماع بين دول المجلس ورابطة الآسيان.
وأقرّ الاجتماع مسودة اتفاق تتضمن آلية لتنفيذ البرامج والمواد الثقافية والفنية مع الآسيان وإقامة الفعاليات الثقافية المتنوعة وتبادل نسخ المخطوطات بين الجانبين وتبادل الخبرات الفنية والعلمية في مجال حفظ وترميم وصيانة المخطوطات والوثائق إضافة إلى المشاركة في معارض الكتب ومناقشة إقامة نشاط ثقافي مشترك خلال عام 2014 علاوة على تبادل زيارات الكتاب والشعراء والفنانين والمفكرين والمبدعين والمشاركة في الندوات والمؤتمرات والملتقيات الثقافية والفكرية والفنية والأدبية وتبادل المعلومات والكتيبات والنشرات الثقافية والعلمية والفهارس.
واطلع وزراء الثقافة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على التوصيات الخاصة بمناقشة العلاقات الثقافية مع العالم الخارجي وعلى ما قامت به الأمانة العامة من تنسيق مع الاتحاد الأوروبي وأوصوا بأن يناقش مع المعنيين بالشأن الثقافي في دول الاتحاد الأوروبي إمكانية تنفيذ مجموعة من المقترحات منها نشر الكتب وإقامة معرض خليجي للفنون التشكيلية في إحدى المدن الأوروبية خلال عام 2012 وإقامة ندوة فكرية تعبر عن ثقافة دول المجلس في إحدى المدن الأوروبية عام 2013 وإقامة أسبوع ثقافي خليجي ضمن منظومة دول المجلس خلال 2016.
واستعرض الوزراء التعاون مع روسيا الاتحادية وناقشوا بعض المقترحات التي قدمها الأعضاء على غرار التعاون مع دول الاتحاد الأوروبي.
كما استعرض الوزراء مجموعة من المقترحات وجدول فعاليات برنامج الأيام الثقافية الخليجية المشتركة في جمهورية الصين الشعبية ومنها ترجمة بعض الإصدارات في دول المجلس على أن يتولى الجانب الصيني نشرها وتوزيعها على المؤسسات ذات الصلة في الصين.
فيما استعرض أصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة بدول المجلس محاور التعاون مع معهد العالم العربي في باريس.
من جانبه أوضح معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة أن اجتماع وزراء الثقافة في دول مجلس التعاون الذي عقد أمس في العاصمة الإماراتية أبو ظبي ناقش العديد من الموضوعات والتوصيات لرفعها لاجتماعات قادة دول المجلس، مؤكداً أن هذه الاجتماعات مهمة لمناقشة كل جديد على الساحة الخليجية.
وقال معاليه في تصريح صحفي عقب الاجتماع السابع عشر لأصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية: «إن الاجتماع بحث موضوعات مهمة جداً وبحث الاستراتيجية الثقافية بين دول المجلس والتعاون بينها».
وأضاف معاليه أنه تم أيضاً بحث التعاون مع المثقفين في دول أخرى مثل آسيا وأوروبا وروسيا أو الصين وحيث تم بحث إقامة ملتقيات ثقافية مع تلك الدول.
ورحب معالي وزير الثقافة والإعلام بنظرائه وزراء الثقافة بدول المجلس في الاجتماع القادم في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية العام القادم - إن شاء الله -، مؤكداً أن اجتماع الرياض سيكمل ما تم مناقشته في هذا الاجتماع والاجتماعات السابقة وسيكون جدول الأعمال زاخرا - بعون الله تعالى - بكل ما من شأنه تطوير المجال الثقافي. وأوضح الدكتور عبد العزيز خوجة أن وزراء الثقافة اتفقوا على تكريم ثلاثة مبدعين من كل دولة من دول المجلس بدلا من اثنين اعتبارا من العام القادم.