تقول العرب للشخص الذي يُتقن بعد توفيق الله له، ما يوكل إليه من أمر: فلانٌ.. إذا تولى عقداً أحكمه. والحقيقة أننا معشر (الاهلاويين) نؤمن أن الله قد منّ على (قلعة الرُقي) بشاب طموح جسور، حليم أمين صبور، أميرٌ على الأفئدة قبل العقول، ما أن قدم لقلعة الكؤوس من باب (العشق الكبير)، حتى أمن كل عُشاق الاهلي.. بأن فهد القلعة هوممن قالت العرب فيه: إذا تولى عقداً أحكمه ..!
* فهد بن خالد الذي لم ولن يزيد فيه قولي بل وكل حروف وكلمات وجمل وجماليات لغة الضاد الا حرصا على تقديم الأفضل في قالب (إنساني) نبيل عنوانه الأبرز.. نكران الذات من أجل عشقه الأيدي.. قلعة الكؤوس..!!
* نكران الذات.. تلكم الصفة التي يتوشح معطفها الجميل ويرتدي لباسها الناصع البياض.. كل إنسان (نقي السريرة، صافي النية، كريم السجايا).. لذا.. كان من الواجب على كل متيم يعشق القلعة الخضراء، أن يقول شكرا من الأعماق لهذه القامة (العملية الطموحة) قبل أن يُجهز (مود لاعبين) على عمل الصابرين المحتسبين.. فتردى النتائج وتُنسى في خِضم (التذبذب) لواجهة النادي عبر الفريق الأول.. تُنسى كلمة (شُكر) لرجل يعمل ويأمل وينكر على ذاته مجرد كلمة..شكرا..!!
* قد يتساءل من في فيه ماء، ولم الشكر (للأمير) والحرص على الشكر في حينه, فيما لم يحدث ذلك لغيره من رؤساء النادي الاهلي ؟؛ .. ألأنه.. أمير..؟ ذو منصب وجاه ؟.. وقبل أن أتجاوز هذه الجزئية عابرا إلى ما هوأبعد وأعمق منها.. أقول بحال لسان كل أهلاوي.. لا والله.. وبالله.. وتالله.. لا لجاه ولا لمنصب ولا لغيرهما يمتدح قلمي (فهد بن خالد).. بل لأنه أتى (لعمل الرئيس) بما لم تأت به الأوائل..!!
* فحق لقلمي أن يُجيب.. بـ.. وهل من خدم النادي كرئيس (قلب المعادلة) كما فعل (الأمير) ..؟.. فهد القلعة جاء لكرسي الرئاسة وقد سبقه كُثر ممن حملوا صفة (رئيس صوري).. يُدار بالريموت كنترول.. جاء فهد القلعة فأحيا (دور الرئيس صاحب القرار.. بعد أن غدت تلك (الصورة) ضربا من الخيال في النادي الاهلي، جاء وهومن يتحمل بكل شجاعة الإخفاق ويجاهر به كما فعل (الموسم المنصرم) بل لم ينسه أبدا تعثر فريقه طول الموسم الماضي حتى وهو(يختفي) من المشهد الفرائحي..تاركا (هانا ذا) بعد تحقيق كأس أغلى وأثمن الألقاب لغيره..!!
* قَدِمَ فهد بن خالد لكرسي الرئاسة ولم يستصرخ كما فعل غيره (لا يوجد مال).. بل إنه وحين أدرك خطأ التعاقد مع مدربين (مضروبين في عالم المستديرة) قدم من حرماله عقد (أغلى مدرب) مرعلى الكرة السعودية (مولفان) العام الماضي.. ولم يفتأ يصارح كل وسائل الإعلام في سابقة تُحسب له كما مُحقت عند غيره.. صراحة وشفافية لحقيقة ما يجري في الاهلي، حتى بات أصغر مشجع أهلاوي يعرف ما يدور خلف أسوار النادي الاهلي بكل وضوح.. إذكانت وما زالت الشفافية والوضوح عنوانا النجاح الذي قدمهما فهد بن خالد عربون صداقة ومحبة لن تغيرها الليالي والايام مع جماهير القلعة الغفيرة.. التي غمرت الأمير بما يستحق من حب واحترام وتقدير إزاء تلكم (العقلية) الشابة المواكبة لعصر (التواصل الاجتماعي التقني) القائمة على احترام الشخصية.. الواضحة الشفافة..!!
* الموسم هذا.. قدمت ادارة فهد بن خالد جهدا جهيدا في تحضير الفريق كما يجب، ونجحت في كل تعاقداتها مع الاجهزة الفنية واللاعبين الأجانب وتصعيد ستة من العتاصر الشابة، وبدأت موسمها بكل قوة فنية وادارية ونفسية أشاد بها الجميع.. حتى (أخفق الفريق الاول) في مباراة دورية نقطية وأمام زعيم كبير بأسباب فنية بحتة لم يجف القلم من الإشادة بها.. أبعد ذلكم كله يُستكثر على الاهلاويين قول (شكرا) لمن يستحقها وهوقد قدم ما عليه.. هل نؤجل (شكرا) حتى يقضي (مود لاعبين) على طموح رئيس ذهبي بمعنى الكلمة..؟!!
* الاهلي يا سادة يا كرام لن تهزه خسارة ولا خسائر.. طالما كسبنا بعد جهد جهيد (رئيسا حقيقيا) يعرف كيف يُدير أمور ناديه بحكمة وحنكة ووضوح وشفافية.. بعيدا عن (ارتجالات السمسمة) التي ظلت تُصارع خراج القلعة سنين عديدة.. سنون أجدب قحطها فهجرت المدرجات.. جاء فهد بن خالد ليقول (كلمة سر) لم يفهمها غير المدرج الاخضر الذي قابل عمل (فهد القلعة) الجبار بوقفة حب واحترام عادت على اثرها جماهير القلعة الرقم الصعب في زمن لا يقبل رواده بغير الشفافية والوضوح..!!
إلا البروفسور.. أبوداود..!!
من جملة رؤساء النادي الاهلي الذين حملوا صفة (تابع) حسب الظاهر لنا من خراجهم والله - جل شأنه - بهم أعلم، أستثني للحق والتاريخ بعد (فهد القلعة)؛ الأستاذ الدكتور عبدالرزاق أبوداود. فقد عُرف بإدارته المستقلة، واتخاذ القرارات بعيدا عن (الامتلاءات)..!!
* أتذكر أيام البطولة العربية التي كسب رهانها البطولي النادي الاهلي في عهد ادارة البروفسور، أن هاتفني الرئيس (الفولاذي) طالبا أن أكون مستشارا إعلاميا له، وكنت حينها طالبا في الدراسات العليا في المملكة المتحدة، أتذكر أنني قلت ممازحا إياه.. كيف لي ذلك وأنا أبعد عنك آلاف الأميال ؟ فقال مثلك أثق برأيه ولوعن بُعد.. يقول ذلك ولم ينظر لحدة نقد أوقوة طرح وان عاكس ذلك رأيه أوحتى وجهته، وما ذاك الا لقوة شخصيته وثقته في عمله وفريقه الإداري.. وكثيرا ما يشدد البروفسور على أن أشد ما يكره ويزعجه.. المنافقون..!!
خذ.. عِلم..!!
- هل يعترف أعضاء الشرف الذين حضروا تحضيرات فريق النادي الاهلي لمباراة (دورية نقطية خراجها ثلاث نقاط) أن لهم وافر الحظ والنصيب من أسباب الشحن النفسي الذي (أجهز على الفريق) يوم اختبار الهلال الصعب..!!
- رب ضارة نافعة.. هكذا يقول صوت العقل لنجوم قلعة الذهب، فمن لا يستفيد من أخطائه وأهمها (احترام المنافس) فلا مكان له في أحقية التنافس طويل الاجل..!!
- أعتقد جازما وبعد كل احترام أكنه للخلوق (طارق كيال).. أن لغة تواصل الأجيال (مفقودة) بينه وبين شباب يحتاج أكثر من الطبطبة والترتيب على الصدور لصنع فريق يجني البطولات..!!
- في الاهلي لن (يرحل) المركز الاعلامي من النادي.. حتى يأتي طيف (الربيع العربي) على مخيلة الداعمين.. أرجوأن يستشعروا ذلك قبل أن يُسمع هدير الجماهير في كل مكان.. ارحل.. ارحل.. ارحل..!!
- دور الإعلامي الصادق لا يتوقف عند (الثناء) لكل شاردة وواردة.. بل مخاطبة الجماهير بلغة (العقل) في مأمن من العاطفة.. فالعاطفة والسذاجة واختلاطهما بالمصالح الشخصية.. التي تقضي تماما على دور الإعلامي الحقيقي، قبل أن تُفقد الجميع الثقة قبل الاحترام لإعلام كله تمام.. صورة مع التحية لكل من لامست كلماتي فؤاده من إخوتنا الإعلاميين.. ولا عزاء للمتكلسين..!!
ضربة حرة..!!
إن السماء تُرْجَى الثقال.. حين تحتجب..!!