Wednesday  05/10/2011/2011 Issue 14251

الاربعاء 07 ذو القعدة 1432  العدد  14251

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

قد لا يلام من قال لا يوجد لدينا نقل عام، فلا أعتقد أن (خط البلدة) أو سيارات الأجرة غير المنظمة، تمثل نقلاً عاماً حقيقياً!

في دولة كالمملكة العربية السعودية التي نحاول أن نخرجها من العالم الثالث بما نملكه من مقومات اقتصادية كبيرة هي محط أنظار العالم، يأتي من يؤجل هذه المحاولة لعقود بسبب الإهمال وضعف الوازع! والنقل العام مثال حي على ذلك.

فلو وقفنا وقفة قصيرة مع (خط البلدة) وتحدثنا بكل بساطة عن هذه الوسيلة لقلنا إنها تشوه وجه المدينة بما هي عليه من حالة مزرية، وما يمارسه قائدوها من سلوكيات قيادية متخلفة جداً، بل وتسبب الكثير من الضرر الأمني والبيئي، (أنا) حتى هذه اللحظة لا أدري ما هو سبب إصرار وزارة النقل على بقاء هذه الوسيلة؟! إن كان مصلحة هؤلاء المواطنين فأعتقد أن من مصلحتهم تطوير وسائلهم ليحققوا أكبر قدر ممكن من الدخل وذلك نتيجة انضمام شريحة من المستفيدين إلى هذه الوسيلة حال تطورها واكتمال عناصر النقل الآمن والمريح فيها، وأعتقد أن الوقت مناسب لحل هذه القضية، فالناس في أمس الحاجة إلى إيجاد وسائل نقل عامة تحترم الراكب كما تحترم الطريق، فليس من المعقول اشتراط بقاء هذه الوسيلة المهترئة لبقاء ترخيص النقل..!!

أما الوسيلة الأكثر انتشاراً والأكثر تخلفاً فهي ما يسمى بـ(الليموزين) حيث تعاني هذه الوسيلة من سيطرة العمالة عليها بشكل لافت حتى باتت كل سيارة ذات هوية خاصة حسب جنسية قائدها، حيث تزينها أعلام هذه الدول، وتفتقر إلى أدنى مستوى من النظافة والصيانة، كما لا يتقيد سائقو هذه السيارات باللباس الذي كان كما أظن مقرراً عند الترخيص لهذه الخدمة، ومن الملاحظات عليهم عدم تقيدهم بعدد الركاب وهذه مخالفة صريحة يتحمل المرور مسؤولية المعاقبة عليها.

في الدول التي تحترم النظام لا يمكن أن تتحرك مركبة للنقل العام دون أن تكون مكتملة الشروط سواء شروط المركبة ذاتها أو شروط السائق، ونحن وعلى الرغم من تقدمنا في كثير من مناحي الحياة إلا أن مسألة النقل وعلى الرغم من أهميتها لم تعطِ العناية والاهتمام الكافيين مما سبب الكثير من المعاناة للمواطنين والوافدين وساهم بشكل مباشر في انتشار السيارات القديمة والتي تسبب تلوثاً بيئياً كبيراً لأن مثل هذا النوع يستخدمه الوافد العامل وما ذاك إلا بسبب عدم وجود شبكة من النقل المنتظم والمحترم.

إن قضية تطوير وسائل النقل الموجودة ليس بالمسألة التي تحتاج إلى رصد أموال أو جلب خبراء لتنتظر سنوات وسنوات لتحل! هذه القضية تحديداً تحتاج فقط لصحوة ضمير ليس إلا.

فهل من ضمير؟

والله المستعان،،

almajd858@hotmail.com
 

حديث المحبة
النقل العام.. مظهر سيئ ومخبر أسوأ !
إبراهيم بن سعد الماجد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة