سعادة رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك - حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... وبعد:

أتابع وأقرأ زاوية الأستاذ فهد بن جليد بالجزيرة عبر زاويته (حبر الشاشة)، وشدَّني كتابته عن موضوع مهم عنوانه: (لنتكاثر) وفنَّد المزاعم التي تدعو البشر (لتنظيم الأسرة أو التربية السكانية أو الصحة الإنجابية) وتربط ذلك بالغنى والفقر كما جاء ذلك في مقاله بالعدد 14229 في 15-10-1432هـ وما علموا أن كلامهم مردود عليهم لأن الرازق سبحانه وتعالى بيده الأمر من قبل ومن بعد قال تعالى: وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ (سورة هود آية 6)، وأمرنا شرعنا المطهر بالتكاثر والتناسل في القرآن والسنة، ففي القرآن الكريم قال تعالى: فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ... (سورة النساء آية 3).

يقول الشيخ السعدي - رحمه الله - في تفسيره لهذه الآية: من أحب أن يأخذ اثنتين فليفعل أو ثلاثاً فليفعل أو أربعاً فليفعل ولا يزيد عليها، ومن السنة المطهرة قال النبي صلى الله عليه وسلم: (تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة) رواه أحمد وصححه ابن حبان والحاكم.جاء في كتاب: (تحفة العروس) لمحمود الإستانبولي شرح هذا الحديث أنه من فائدة النكاح كثرة النسل وحفظ الوجود، إذ لا يمكن بقاء العالم إلا بالنكاح.

وأنا أشكر الأستاذ فهد وأعتب عليه عتباً بسيطاً ليقبله مني ألا وهو ما ذكرته هنا من الاستشهاد ببعض الآيات والأحاديث الشريفة وفقه الله لما يحب ويرضى.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إبراهيم بن عبد العزيز السكيتي / القصيم - كتابة عدل محافظة البدائع