أيا وطنَ الليوثِ الساهرينا
بحبِّكَ قد غدونا المولَعينا
فحبُّكَ في صميمِ القلبِ يجري
كما تجري دماءُ الخيرِ فينا
وحبُّكَ ساكنٌ في النفسِ دوماً
ومحفورٌ بها عبرَ السنينا
وحبُّكَ ملهمُ الأقوالِ نثراً
وشعراً أنتَ دارٌ تحتوينا
نقَبِّلُ خدَّكَ الورديَّ صبحاً
وفي الآصالِ قبَّلنا الجبينا
فسلْ عنَّا تجدنا خيرَ جندٍ
وسلْ عنا تجدنا الفاتحينا
وسلْ عنَّا نوازلَ أيِّ قومٍ
تجدنا المسرعينَ المانحينا
فنحن نذودُ عنكَ وعن ثراكَ
ونمنعُ عنكَ مكرَ الماكرينا
ودينُ اللهِ كانَ لنا ملاذاً
رَضيناهُ بفضلِ اللهِ دينا
فإنْ ناديتَ أنْ هُبوا جميعا
إلى العلياءِ جئنا طائعينا
وإنْ ناديتَ أنْ هـُبوا سويا
إلى التعميرِ جئنا مسرعينا
وإنْ ناديتَ أنْ هُبوا بَنِّيا
تجدْنا للوغى متحفّزينا
وإنْ عاداكَ في الدنيا عدوٌ
وقفنا قوةً لا لن تلينا
فلقَّناهُ درساً في الحروبِ
وكانَ النصرُ في الدنيا مبينا
ولو يوماً غزانا أيُّ غازٍ
رددنا كيدَ كلِّ المعتدينا
صددناهم سحقناهم جميعاً
وصاروا عِبرَةً للغاشمينا
نذودُ بكل حبِّ يا حبيبي
ونبقى مخلصينَك ما حيينا
ففيكَ المسجدانِ الطاهرانِ
وقِبلةُ دينِ ربِّ العالمينا
أيا وطناً حبانا اللهُ خيراً
وفيراً من إلهِ المخلصينا
غدوتَ مفضلاً عن كلِّ أرضٍ
ودمتَ لنا الملاذَ لنا الأمينا
نُحبُّكَ ألف حبٍ يا حبيبي
ونبقى في ودادِكَ ما بقِينا
نحبُّكَ ألفَ حبٍ إي وربي
وحبُّكَ قد غزانا أجمعينا
ولو بُنيتْ ديارٌ من عقيق
لنسكنَها بدونكَ ما رضِينا
أستاذ مساعد الأدب الإنجليزي بكلية العلوم والآداب بعقلة الصقور - جامعة القصيم