المبيت في منى واجب
* ما هو القول الحق والذي يدل الدليل عليه في المبيت بمنى في هذه السنوات من كثرة الزحام وعدم وجود مكان للمبيت بمنى إلا في الطرقات وعلى الأرصفة.. وهل يجب أن يدخل الحاج إلى منى لتحقق من وجود مكان وهل قال به أحد من السلف؟
- المبيت بمنى واجب من واجبات الحج لا يجوز للحاج تركه إلا بعذر فإن تركه من غير عذر لزمه دم عند كثير من أهل العلم هذا مع تيسير المكان في منى.
أما إذا بحث عن مكان في منى ولم يجد فهو معذور فيبيت حينئذٍ في أقرب مكان من منى قرب الحجاج ليتحقق بذلك بعض المنافع المُرَتْبة على هذه المناسك وإن بات بعيداً عنهم في مكة فلا أرى ما يمنع من ذلك وإن تحمل الحاج فبات في الطرقات أو على الأرصفة مع أمن الخطر عليه فهو أحوط وأبرأ للذمة والله أعلم.
* * *
توكيل المرأة في الرمي
* هل الأفضل أن ترمي المرأة الجمرات بنفسها إن كانت مريضة أو مجهدة جهداً شديداً أم توكل عنها أحد الرجال من المجموعة التي معها غير محرم؟
- إذا كانت المرأة مستطيعة للرمي فلا يسوغ لها أن توكل بل يجب عليها أن تباشر هذه العبادة بنفسها إذا كانت لا تستطيع بأن كانت مريضة أو ضعيفة البنية لا تستطيع المقاومة فليكن لها حينئذٍ أن توكل من يرمي عنها سواء كان من محارمها أو من غيرهم.
* * *
آخر العهد بالبيت الطواف
* يوكل بعض الحجاج شخصاً آخر ليرمي عنه الجمرات «لعذر حصل له» فالسؤال إذا جاء اليوم الثاني عشر من ذي الحجة وأراد الموكل التعجل, فهل يجوز للموكل أن يطوف للوداع بعد صلاة الظهر ولو لم يفرغ الوكيل من الرمي؟
- من وكل في الرمي لعذر لا يجوز له أن يطوف للوداع قبل رمي وكيله فلابد من تحقق رمي الوكيل ليكون آخر العهد بالبيت الطواف وبالله التوفيق.
الكفان محل خلاف
ماذا تكشف المرأة عند أداء الصلاة في الحرم؟ وماذا عن الكفين؟
- إذا كانت بين النساء فلها أن تكشف وجهها لأنها كلها عورة إلا وجهها، إذا كانت بين النساء بِمَأْمَن من رؤية الرجال الأجانب، أما إذا كانت بحيث يراها الرجال الأجانب فلا يجوز لها أن تكشف عن وجهها. والكفان محل خلاف بين أهل العلم وكذا القدمين، لكن الاحتياط ستر الجميع ما عدا الوجه.
الجمع بين الأمرين
رجل نوى أن يحج وقام بتوكيل من يضحي عنه في بلده فهل عليه ما يجب على المضحي؟
- نعم، هو مضحي فيجب عليه أو يمنع من أخذ الشعر والأظفار وغيرها من البشرة وكونه يريد الحج لا ينافي كونه يريد الأضحية فيمنع مما يمنع منه المضحى إلا ما أوجب عليه بسبب الحج فإن كان متمتعاً يقصر من شعره ولو أراد التضحية، وإذا حل من حجه بأن رمى الجمرة له أن يحلق شعره، لكن في مثل هذه الحالة يمكن أن يجمع بين الأمرين فلا يحلق حتى يعرف أنهم قد ضحوا عنه والأمر سهل، بإمكانه أن تذبح الأضحية في أول وقتها ولا يترتب عليه التأخير للحلق.
وعلى كل حال الحلق أو التقصير في العمرة والحج من النسك وهي واجبة فلا يعارض بها حديث المنع من أخذ شيء من البشرة من أجل التضحية. نعم ما يقص الأظافر، ما يأخذ من بشرته شيئاً، ما يأخذ من شعر جسده شيئاً اللهم إلا حلق الرأس أو تقصيره فهذا مستثنى.
الاشتراك في الأضحية
هل يجوز أن يشترك ثلاثة في أضحية واحدة ويكون لهم الأجر؟
- لا.. إذا كانت الأضحية من الضأن أو المعز فهي عن واحد وعن أهل بيته، لكن عن ثلاثة أشخاص كل واحد منهم على سبيل الاستقلال لا، والبدنة والبقرة عن سبعة كما هو معروف.
عضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، وعضو هيئة كبار العلماء