|
الجزيرة - بنان المويلحي:
عقب قرارات حظر استيراد العمالة الفلبينية والأندونيسية انتشرت بشكل واسع داخل الممملكة سوق ظل لتجارة الخادمات، وصلت في بعص الأحيان الى احتساب الساعة بـ25 ريالا، مضافا إليها تكلفة التوصيل والتي قد تبلغ 30 ريالا فما فوق حسب المسافة، وبعض الخادمات يحددن سعر الخدمة وفقا لما يطلب منهن، ورغم أن تأجير الخادمة بالساعة أو باليوم أو بالشهر ليس وليد الأزمة، إلا أن الأخيرة ساعدت على تفشي هذا النوع من التجارة، وتقول إحدى النساء التي تقوم بتأجير الخادمات بنظام الساعة وتدعى أم رحمة- صومالية الجنسية -: منذ ما يقارب 5 سنوات وأنا أعمل في هذا المجال ، حيث أقوم بتأجير خادمات من مختلف الجنسيات ولكن دون أن أتقاضى مقابل ذلك شيئاً، فأنا أقوم بذلك لوجه الله ورغبة مني في مساعدة نساء بلدي المقيمات منذ فترة طويلة، خاصة أن بعضهن لديهن أولاد، وراتب الزوجة لا يكاد يكفي مستلزمات الحياة، وتوافقها الرأي أم محمد - صومالية الجنسية أيضاً - قائلة: أقوم بتأجير خادمات من بنات جنسي بالشهر أو الساعة، ولا تشترط ربات المنازل وجود إقامة أو أوراق ثبوتية للعاملة فالحاجة لهن ماسة، وأضافت: مقابل كل ساعة استئجار 25 ريالا مضافاً إليها مصاريف التوصيل والتي تبدأ من 30 ريالا فما فوق حسب المسافة. أم حاتم يتوفر لديها خادمات من الجنسية الفلبينية، يعملن في مستوصف خاص في الصباح وحتى الساعة الخامسة، وبعد هذا الوقت يكن على استعداد للعمل في المنازل رغبة منهن بزيادة الدخل. من ناحيتها تقول أم عبد الرحمن أنها تساعد الصوماليات في للعمل في البيوت، ولكن مقابل مبلغ وقدره 250 ريالا، أما بلقيس ذات الـ16 سنة فتقول: يقوم أهلي بإرسالي للعمل في المنازل، وعادة ما تطلب مني الأسر البقاء مع أطفالهم، وتوضح: المقابل المادي لدي مقسم حسب العمل ،فالمطبخ بــ100 ريال، وغسيل الملابس يعتمد على كثرتها ويبدأ من 50 ريال.
كما أشارت قرينتها سندس 20 عاماً إلى أنها تتقن طبخ الأكل السعودي بدقة، فهي كما قالت تعيش في المملكة منذ ولادتها، وتقول: عندما تطلبني إحداهن لمدة يومين أو أكثر فإني أرفض المبيت ويتحتم على صاحبة المنزل السماح لي يومياً بالعودة إلى منزلي والرجوع في اليوم التالي. هذه التجارة لم تعد تمارس بشكل فردي مثل حالة أم رحمة وأخواتها، ولكن أصبحت هناك مكاتب تحترف هذا النوع من التجارة، حيث يقول صاحب إحدى المكاتب في حي النظيم: منذ 7 سنوات ونحن نعمل في هذا المجال، نقوم بتأجير الخادمات بالساعة فالربح يكون أكبر خاصة في أوقات الأزمات كمثل التي يعيشها المجتمع السعودي الآن بعد حظر استيراد العمالة من الفلبين وأندونيسيا .