صدر كتاب (أيتام ولكن عظماء) من تأليف د. عبدالله اللحيدان ود. عبدالله المطوع.. والكتاب يستعرض سير عدد من علماء أمتنا الإسلامية ممن برزوا في العلم وكانوا أيتاماً في مقتبل حياتهم حيث لم يمنعهم هذا اليتم المضعف من التفوق والبروز في مجال العلم والتأليف..
ويقول المؤلفان: هذا الكتاب قصدنا منه التأكيد على أن اليتم ليس نهاية المطاف للمرء بل هو قدر إلهي ولهذا القدر حكمته وقد يكون اليتم بداية الطريق إلى المجد والعظمة.
من العلماء الذين تحدث عنهم الكتاب الإمام الشافعي الذي توفي والده وهو جنين أو رضيع فتولته أمه بعنايتها فحفظ القرآن وهو في سن السابعة ثم حفظ موطأ الإمام مالك في سن العاشرة.
يقول الإمام عن تلك المرحلة: كنت يتيماً في حجر أمي ولم يكن لها ما تعطيني للعلم وكان المعلم قد رضي مني أن أقوم على الصبيان إذا غاب وأخفف عنه، ثم حبب إليه الفقه فساد أهل زمانه.
يقول ابن الربيع: كان الشافعي يفتي وهو ابن خمس عشرة سنة وهو أول من صنف في أصول الفقه وأول من قرر ناسخ الحديث من منسوخه.