الحياة مليئة بالأسرار التي تغرق النفس في عالم الأحلام والأمنيات التي تتجلى في لحظة واحدة من نسائم الحقيقة لأن تكون مرسومة في خيال الفكر فقط أحلام! وأي الأحلام أجمل من «صمت» وسكوت وأنين يعصف في براكين الوجدان للناظرين برودة باردة وللنفس نار حارقة! هنا وسمت الكلمة وأبحرت مع الحرف لنعيش في أحضان سلسلة «الأحلام والكلمات والدموع التي نامت في أحضان القسوة في هذا الزمان»!
أنا والنفس والروح ثلاثة في واحد متفقان مختلفان الكل من الواحد والواحد متفرق مشتت من الواحد! علامات جنون وفلسفيات تبحر في الذات من هنا إلى بغداد ومن نجد حتى الشام ومن غصن الزيتون حتى بحور السماوات لتكتمل صورة الثلاثة في فكر واحد يعيش في حالة هذان الكلمات!
شعور صرخ في النفس في تلك الليلة القاتمة من رحلات الفكر المظلمة على وسادة تبللت وغرقت في نهر وبحر الدموع المتناثر في سحائب العين الحارقة حتى كادت تغرق الجسد حتى همت في ضفاف البعد والهروب إلى أدراج المكتب المتسع لعالم في فسيح من الأصدقاء الرجال المختلفين والمتفقين هنا في أدراج المكتب التي جمعت أوصال تلك الأوراق في سنين وأيام من الغرب حتى الشرق من العلماء الفلاسفة الملحدين حتى العلماء المتزنين المؤمنين!
كل الأطياف تجمعت لتحتضن في مكتبة أقصر من القصر أن تحمل تلك الجلسة التي طالت من الأموات لسان حالهم موجود وكلماتهم متواجدة على أوراق المكتب، والأحياء يتناظرون في أدراج المكتب الواحد لتجتمع القوة المثلى في العلم والعلماء!
الوقوف على صفحات الكتب هناك جعلت في أعماق الروح حكاية تبصر لتبحر في عالم الملكوت لا لكشف الروح «معاذ الله» إنما لكشف حقيقة الإنسانية المحبة الكارهة في حقيقة الذات والمحبة في الخيانة والنفاق في لؤم الحقيقة الإنسانية القاتلة! هذا حديث يجر في ردائه أحاديث وكلمات وقصص أبحر مع «رحلة الروح» التي فجأة أبحرت في سفينة الأحلام والكلمات إلى عالم المجهول!
أشعت وأطفأت بين الحقيقة والخيال والسراب والأحلام أطفأت العين وأبحرت في قراءة أحد الكتب التي كانت في أدراج المكتب وأنا متمدد على وسادة الفراش الأبيض كالسحاب في فصل الشتاء! وقلبت دفاتر الصفحات والأوراق من عالم الكلمة إلى حقيقة العبرة والقصة وهناك سكنت الأطراف وبدأت الحكاية وقصة «رحلة الروح»!