|
من تأليف أ. محمد صالح المنيف صدر كتاب: «الملك عبدالعزيز آل سعود شخصيته ومقومات نجاحها من خلال خطبه» ويتكون الكتاب من عدة فصول:
الأول: يتحدث عن مفهوم الخطابة لغة واصطلاحا، وعن حياة الملك عبدالعزيز ومصادر ثقافته وأثرها على شخصيته..
ويستعرض الفصل الثاني: أنواع خطبه الدينية والاجتماعية والسياسية والعسكرية ومميزاتها.
والفصل الثالث: شخصية الملك عبدالعزيز من خلال خطبه حيث تناولت:
تمسكه بالعقيدة.. واهتماماته الفكرية ولمحات من آرائه التربوية والجوانب السياسية في خطبه.
وتناول الفصل الرابع: أخلاق الملك عبدالعزيز من خلال خطبه: صفاء السريرة، الصدق، التواضع، العدل، الحلم، عطفه على الشعب، الحزم، العفو والصفح، الكرم.
والفصل الخامس: يلقي الضوء على مقومات شخصيته وعوامل نجامها.
والفصل السادس: تحدث عن حالة الأمن في الجزيرة قبل توحيدها.. وأقوال بعض الكتّاب والمؤرخين عن الأمن في عهد الملك عبدالعزيز.
ويقول المؤلف: يتمتع الملك عبدالعزيز بفصاحة اللسان وسرعة البديهة وحضور الذهن وطلاقة اللسان وبالجرأة والشجاعة، غير مضطرب أثناء خطبه وقد ساعدته ثقافته الواسعة على تنظيم أفكاره وترتيبها أثناء خبطه دون أن يكتبها، وخطبه صادقة خالية من التملق أو الرياء ما يقوله يفعله ولذلك يثق فيه من يستمع إليه.
يقول الملك عبدالعزيز في أحد خطبه: أنا لست من رجال القول الذين يرمون اللفظ بغير حساب أنا رجل عمل إذا قلت فعلت، وعيب عليَّ في ديني وشرفي أن أقول قولاً لا أتبعه بالعمل، وهذا شيء ما اعتدت عليه. ماذا يريد الناس مني؟ يريدون أن أقول وأتكلم ثم يهمل جوابي وأسكت.
وأي فائدة من القول الذي لا يعقبه فعل؟ إنه أمر ما اعتدته ولم يعتده قومي معي.
وقال المؤلف: من مقومات شخصية الملك عبدالعزيز التي كان لها أثر كبير على نجاحه الثبات، ذلك العنصر الأساسي في نجاح الملك عبدالعزيز؛ فالثبات يزحزح كل عقبة تقف في طريقه ويتغلب على كل الصعوبات؛ فالملك عبدالعزيز كان يتسلح بالإيمان بالله ويغمر جوانحه أمل بالله يضيء له الظلمات ويهديه سواء السبيل، فلقد بدأ عبدالعزيز كفاحه من نقطة الصفر وقضى ما يزيد على نصف قرن مقاتلاً في شتى الميادين، وقد تآلب عليه الأعداء والخصوم فوقف وحده ليس معه سوى سيفه ومصحفه ورجاله المخلصين: يقاتل ويناضل لا يكل ولا يمل، لا يتخاذل ولا يتراجع، يحفظ العهد ويصون الوعد، يقابل الحسنة بالحسنة والسيئة بالعفو.