الأستاذ إبراهيم الكوني أحد أركان الرواية العربية المعاصرين وروايته الجديدة: (جنوب غرب طروادة - جنوب شرق غرناطة) قال عنها الأستاذ سيف المري: إنها متوازنة في شخوصها وأحداثها وإسقاطاتها مع ما حدث ويحدث للعرب. وجاء اسم طروادة ذات البعد الأسطوري.. الإفريقي مرادفاً لغرناطة آخر مملكة عربية مزدهرة في الأندلس وآخر معقل عربي أفلت عنه شمس حاضرتنا لتمثلا توأمة فنية تختلط معهما وفيهما حقائق التاريخ مع وقائع الجغرافيا مع الخيال المجنح للكاتب ليتقاطع ذلك كله مع ما يحدث الآن في ليبيا التي منيت بحكم فردي امتد لما يقارب خمسة عقود تحت سيطرة طاغية يرى نفسه المخلص ويظن نفسه كما كان يدعي (بني الصحراء)..
ويقول الأستاذ نواف يونس عن الرواية:
نجح إبراهيم الكوني في خلق وقائع وأحداث وشخصيات تبتعد بالمتخيل عن التاريخ من خلال مسحة تراجيدية يمتزج فيها الفكري بالوثائقي بالإنساني لتجعل التاريخ داخل المتخيل وليس العكس وتشي لنا بأن المستقبل العربي يكتب الآن بحروف من دم.