«بدك شوكولا..؟ لا لا.. ما بدي دخلك، عم بحاول أبطل! معك حق، نصحانة كتير عم بتجربي الدايت لكان، ايه بس إذا بدك باخدلي« شقفه زغيره»، ايه شور حبيبتي خدي خدي».
ما سبق حوار «أنثوي عنصري» بين زميلتين عربيتين كانتا تجلسان معي على نفس طاولة«لجنة الحَكَم» لأحد البرامج التلفزيونية، حيث «قدر الله» أن أكون أحد أعضائها!
وأما لماذا وصفته «بالعنصري»؟! فلأن هاتين الزميلتين لم تفكرا إطلاقا أن «تعزماني» على أي قطعة «شوكولا» رغم أني جالس معهما منذ «العاشرة صباحاً»، وهما «تتعازمان ً» بجواري على أنواع «المكسرات والحلويات» فيما بينهما، مع خروج كل متسابق وقبل دخول الآخر، دون اكتراث بحق «الجيرة» بيننا!!.
«توشوشان» مع بعضهما، وتضعان «الدرجة» بعيداً عني، وأنا أسجل «درجتي ورأيي» في كل متسابق على ورقة مستقلة، بعض المتسابقين والمتسابقات لم يرق لهم أن «سعوديا» بالثوب و الشماغ ضمن اللجنة، كان هناك من «يتحرج» على ما يبدو، ولم يستطع أن يبدع كما كان متوقعا!.
هل هي عقدة «الجينز والكرافة»، أم عدم الثقة في «الإعلاميين السعوديين»؟!
لا أعرف حقيقة إلى متى يعتقد بعض الأخوة من «الإعلاميين العرب» أن السعوديين غير قادرين على مجاراتهم، والى متى سيضلون غير مصدقين أن هناك من «السعوديين والسعوديات» من يستطيعون التفوق عليهم وتجاوزهم في مجال «الميديا» بكل أنواعه.
هناك نماذج «رائعة» ومشرفة لشبان وشابات من «السعودية» في العديد من القنوات الفضائية العربية، قد يكون بعضهم لم يأخذ فرصته كاملة بعد، وقد يكون البعض الآخر يطور من نفسه أكثر في هذه المرحلة، على أمل أن يقتنع «الإعلام المحلي» بهم وبقدرتهم وتفوقهم يوماً ما، ويستقطبهم «كطيور مهاجرة» عادت لعشها.
في نهاية المطاف كل «المقبولين» في البرنامج حسب رأي «الخبيرتين» كنت أعطيتهم الدرجة كاملة في «ورقتي الخاصة» وأوصيت بقبولهم، مما زاد ثقتي في نفسي ورأيي.
بعد « البريك » قررت الانتقام فأحضرت «كيسا صغيرا» فارغا من «الأستوديو المجاور» وتظاهرت أن فيه «شيئا ما » أكل منه، دون أن تعرفان ما في «يدي »حيث تعمدت إخفائه!!.
طبعاً «لقافة الحريم» تحركت، وانشغلتا طوال الوقت ما هو الشيء «بداخل الكيس» ؟!.
تظاهرت بعدم المبالاة والبلادة التامة ! .
بدأتا «تعزماني» على ما بقي من «الشوكولا» على أمل أن أعزمهما على ما في «الكيس»، وأنا أقول لا «ما بي»، على وزن «ما بدي»!.
في نهاية المطاف ومع انتهاء «المتسابقين»، ارتفع هرمون «اللقافة الأنثوية» عند الزميلتين ولم «تستطيعان» التحمل أكثر، وسألت التي بجواري مباشرة «دخلك فهد شو هيدا»؟!.
قلت آوه سوري خلص ما عزمتكم، هذه « مكسرات لذيذة» عندنا اسمها «ديرم »!.
سأحاول أجيب لكم معي منها لما تجمعنا «لجنة الحَكَم» في المرة القادمة.
سامحوني «معوضين»..!.
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.net