فاصلة:
(ليس ثمة بلاد أحلى من الوطن)
- حكمة يونانية -
الوطن رمزٌ لا يمكن لأحد ألا يحب وطنه، لكن القضية ليست أن تحب وطنك أو لا تحبه، المسألة هي في كيفية التعبير عن هذا الحب، في السلوكيات التي تترجم العاطفة المبنية على معتقدات معينة، ولذلك يحتفل بعض الشباب باليوم الوطني بطريقة تخرق النظام، وكذلك يقف البعض معارضاً لسياسات الحكومة مبرراً ذلك بحبه للوطن.
البعض يعتقد أنه لا فائدة من ترديد الأشعار أو الأغاني في حب الوطن لكني أرى أنه من الضروري أن يسمع الأطفال والكبار ويرددون عبارات الحب والولاء والانتماء لأن هذه الجمل في تكرارها تشكل قيماً ومعتقدات ينتج عنها السلوك.
نحن جديدون على عالم الفرح بيومنا الوطني... جديدون على التعبير عن الفرح، لذلك من المهم أن نعمل على إفهام الشباب بأن الفرح سلوك إيجابي لا يجب أن ينتج عنه سلوك سلبي أو أي سلوك يمكن أن يسبب الضرر لممتلكات عامة في وطنه.
الذين يعيشون الغربة يبدو لهم الوطن في يومه أشبه بالحلم الذي يودون ألا ينتهي
الحنين الذي يلتف بمشاعرنا في الغربة لا يجعلنا نفكر بترجمته إلى سلوك أكثر من أن نعيش حلمنا بأن نلقاه مهما طالت الغربة.
كل عام ووطني بخير، كل عام ووطني يكتسي أجمل حلل الأمان والرخاء.
هذا الوطن يعطيك كثيراً ولا ينتظر منك عطاءً ولا يمن عليك بما يعطيك، يفتح ذراعيه لك دوماً بالحب.
للأمانة:
أعتذر للقراء، فمقالة الأحد الماضي «لي وطن» قد نشرت من قبل وهو خطئي حيث أرسلتها للجريدة بدلاً من التي تقرأونها اليوم والتي كنت أعددتها بمناسبة اليوم الوطني.. فعذراً للوطن ولكم.
nahedsb@hotmail.com