الجزيرة رويترز

تعافى النفط من أقل مستوى في سبعة أسابيع أمس الاثنين بفضل آمال بتحرك أقوى لحل أزمة منطقة اليورو وتفادي عدوى مالية أوسع وكساد عالمي. وارتفعت الأسهم الأوروبية وتقلصت خسائر الذهب والنحاس بعد أن تراجعا أكثر من خمسة بالمئة.. وقال إدوارد مير كبير محللي السلع الأولية في إم.اف جلوبل للسمسرة: أمامنا أيام وأسابيع حرجة تشبه إلى حد كبير الوضع الخطير في عام 2008. الفارق الرئيس هذه المرة أن دولاً وليس شركات مهددة بالانهيار. ونزل مزيج برنت الخام في عقود نوفمبر تشرين الثاني 2.31 دولار إلى 101.66 دولار للبرميل وهو أقل مستوى خلال (أمس) للعقد منذ التاسع من أغسطس آب. ولكنه تعافي لاحقاً ليحوم حول 104.30 دولارات في الساعة 0915 بتوقيت جرينتش. وفقد الخام الأمريكي 2.74 في المئة ليسجل 77.11 دولاراً للبرميل، وكان قد ارتفع أكثر من دولار في وقت سابق. وفي الساعة 0915 بتوقيت جرينتش جرى تداوله حول 79.50 دولار ولكنه لا يزال منخفضاً 35 سنتاً. ونزل برنت 7.35 في المئة في الأسبوع الماضي وهي أكبر خسارة منذ السادس من مايو أيار وانخفض برنت تسعة بالمئة منذ بداية الشهر الجاري. ونزلت الأسهم العالمية صوب أقل مستوى في 14 شهراً في التعاملات المبكرة أمس ثم تعافت وصعد اليورو من أقل مستوى في عشرة أعوام مقابل الين. ولقي السوق دعماً من أنباء عن بحث مسؤولين أوروبيين عن سبل لحل مشكلة الديون في منطقة اليورو. من ناحيتها قالت منظمة أوبك أمس إن سعر سلة خامات نفط المنظمة تراجع إلى 104.37 دولارات للبرميل يوم الجمعة من 105 دولارات للبرميل يوم الخميس. وتراجعت الأسهم الأوروبية في حين تحملت سلع أولية مثل النفط الخام والمعادن الصناعية عبء رغبة المستثمرين في تدبير السيولة في مواجهة عدم تيقن متنام. وفي الأيام الثلاثة الأخيرة فحسب تراجع الذهب نحو عشرة بالمئة في أكبر انخفاض له على مدى ثلاثة أيام منذ فبراير شباط 1983 في حين زادت تقلبات السعر لأعلى مستوياتها في عامين ونصف العام. وبحلول الساعة 0903 بتوقيت جرينتش تراجع السعر الفوري للذهب ثلاثة بالمئة إلى 1621.49 دولاراً للأوقية (الأونصة) بعد أن هبط في وقت سابق 7.4 بالمئة ليصبح فرق السعر بين أعلى وأدنى مستوى خلال معاملات أمس 128.40 دولاراً وهو الأعلى على الإطلاق.