تبنِّي صورة في صحيفة إلكترونية دون التأكد هل هي لقطة ميدانية أم تقنية، والحرص على مضاعفة العقوبة دون مسوغ قانوني، وحتى قبل اكتمال إجراءات التحقيق، يؤكد من جديد أن بعض اللجان المختصة في اتحاد كرة القدم تتفاعل وتتجاوب مع إعلام الأندية المتعصب والمحرض في غالبيته، وهو إعلام كاذب في دفاعه عن الروح الرياضية والتصدي للسلوكيات الخارجة عنها؛ فهذه المثالية المزعومة تظهر وتختفي بحسب أطراف القضية؛ فالذين انتشروا الأسبوع قبل الماضي في وسائل الإعلام الرياضي المرئي والمسموع والمقروء تحت غطاء الدفاع عن الروح الرياضية، وعملوا جهدهم لإيقاف إيمانا، هم أنفسهم الذين لم يُسمع لهم صوت يوم أن صرح محمد نور ضد التحكيم وقصة عبد الغني مع تيسير النتيف!
هذه النوعية من الإعلاميين الدفاع عندها عن الروح الرياضية يحضر ويغيب بحسب ما يتوافق مع ميولها وأهوائها، ويؤكد على ذلك عشرات المواقف التي شهدها وسطنا الرياضي، لكن المؤسف أن هذا الإعلام المخادع محفّز لجنة الانضباط واللجنة القانونية، بدليل أن قضايا تباشَر من الملعب وقضايا أخرى تسير سير السلحفاة أو ربما تهمَّش، وهذا التباين في التعامل مع القضايا هو ما رسخ قناعة الهلاليين - مثلاً - بأن اللجان تستهدف فريقهم أكثر من أي فريق آخر؛ لهذا نحن بحاجة إلى معالجة أوضاع اللجان لتباشر القضايا بحيادية واستقلالية وبحسب واقعها، لا يحركها ولا يؤججها إعلام متعصب، ويكون مرجعها الوحيد اللوائح التي تحكمها، وأن تطبقها على الجميع بالحرص والسرعة نفسيهما اللذين تبديهما هذه اللجان في بعض الأحداث، وليس كلها!
لا تستعجلوا على الأمير
صحيح أن ثقتنا الكبيرة بالأمير نواف بن فيصل تدفعنا إلى استعجال نتائج مرحلة التطوير، سواء في كرة القدم أو في غيرها من المهام الرياضية والشبابية التي تشرف عليها الرئاسة العامة لرعاية الشباب، لكن غير المنطقي هو البحث عن النتائج في غضون بضعة أشهر قليلة أمضاها الأمير حتى الآن في منصبه رئيساً عاماً لرعاية الشباب؛ فالوقت لم يحن بعد للحديث عن النتائج بل في هذا ظلم للأمير الشاب الذي يواجه تراكمات أعوام طويلة مضت في تاريخ الرياضة السعودية، ويسابق الزمن، ويعمل على اختصاره بحيويته وفكره؛ فمن الحكمة والإنصاف أن ننتظر على الأقل عامَيْن، وبعدهما يمكن أن نتحدث عن بعض النتائج، وليس كلها، رغم قناعتي بأن التطوير ليس مسؤولية الأمير أو رعاية الشباب وحدهما بقدر ما هي مسؤولية مشتركة تتحملها أيضاً، وبجانب مهم، وزارة المالية والأندية والإعلام الرياضي.
الهلاليون يهزون فريقهم!
خسر الهلال أمام الشباب في ثاني مبارياته في الدوري، ومن بعدها صدق الهلاليون ما يقوله الآخرون عن فريقهم، بل أكدوه في أكثر من تصريح، فهلال الموسم الحالي غير الموسم الماضي، والفريق يحتاج إلى بناء، والفريق يعاني رحيل أجانبه المميزين، ومعهم ياسر القحطاني، والهلال يعاني فراغاً إدارياً، والهلال والهلال والهلال..!
الخطر المحدق بالهلال هو أنه يهتز من الداخل باستسلام عشاقه لما يُقال عنه في الخارج، مع أن الحقيقة والواقع يقولان إن الهلال لم يتغير، وإن أجانبه الحاليين أفضل من السابقين، وإن أوضاع الفريق الإدارية مستقرة، وكل ما يحتاج إليه هو الانسجام، والانسجام لا يأتي إلا مع تكامل عناصر الفريق الأساسية والمزيد من المباريات؛ لهذا أرى أن كل ما يحتاج إليه الهلال هو تغيير في الاستراتيجية والأهداف، بمعنى أن تكون مباريات الدوري بلا ضغوط نفسية ولا إرهاق بدني؛ فزعامة الهلال لن تتأثر بخسارة الدوري، ولا يزال فارق البطولات بينه وبين المنافسين كبيراً جداً، ويكون الهدف كأس الملك والآسيوية؛ فالهلال هذا الموسم لم يستعد للفوز بالدوري لظروف مختلفة، الحديث عنها اليوم لا يفيد؛ ومن هنا فإن التعامل مع الدوري بهذه الروح سيمنح الأجانب فرصة تقديم مستوياتهم الحقيقية وإمكاناتهم الفنية العالية، وسيمنح المدرب فرصة تجربة عناصر شابة تدعم بعض مراكز الفريق بل إن مثل هذا التعامل كفيل بأن يقدم الفريق كمجموعة بشكل ثقيل فنياً منسجم مدعوم لياقياً في مراحل الحسم الأخيرة من الموسم؛ وبالتالي تفادي أخطاء الموسم الماضي؛ فالهلال الذي حطَّم أرقام الدوري القياسية ظهر في كأس الأبطال وفي البطولة الآسيوية مرهَقاً؛ ليأتي ختام الموسم بما لا يليق ولا يتناسب مع كل ما قدمه الهلال في الدوري من إبداعات ونتائج وأرقام مذهلة!
وسع صدرك!
- تعليقاً على قرار السماح بدخول قوارير المياه بدون غطاء في ملاعبنا يقول الكاتب الاجتماعي الساخر خلف الحربي «لازم يحطون واحد عند كل مدرج يحسب كم غطاء قارورة صحة عند البوابة عشان ما أحد يقول جمهوري أكثر بدون دليل مادي»!
- فكرة تنفع لمحترفي رفع نسب التصويت الرياضي.. «يعني فكك من هالكراتين إلى أن تشوف عند بوابات ملعب الملز 80 ألف غطاء قارورة موية»!
- عبوات ماء بدون غطاء شكلها غلط صحياً وحضارياً، خاصة أن السيطرة ممكنة، فإذا كان الرمي من المدرج بشكل جماعي تُنقل مباريات للفريق، وإذا كان بصورة فردية سهل التعرف عليه عبر أكثر من وسيلة متاحة، وعلى رأي الزميل مساعد العبدلي فإن قرار فتح عبوات المياه عقوبة للجماهير المنضبطة التي تشكل 99 % من إجمالي جماهيرنا الرياضية!
- عندما قال الأمير نواف بن فيصل «بحثنا وسألنا عن سبب تغيير الإعلاميين آراءهم في الإعلام قالوا لنا إن هذا باب رزق لهم، ولاسيما الحديث إذا كان فيه إثارة تبحث عنه القنوات, وحينما تتم استضافته يكرمونه لحضوره إلى القناة أو يتكفلون بسفره, وإذا قال كلاماً بعيداً عن الإثارة لا تتم استضافته مرة أخرى». تذكرت صورة رحلات (خط البلدة) التي تنقل إعلاميين سعوديين باتجاه قناة خليجية!
- الزميل سلمان المطيويع كان «زعلان» جداً من تعادل منتخبنا الأولمبي مع قطر (وخبصها) في كل اتجاه بالاستديو التحليلي، مع أنه كان من الواضح في هذه المباراة خاصة أن الخسارة بالتعادل نتيجة تعالي لاعبينا على الكرة، وهي ثقافة تعاني منها الكرة السعودية في مختلف درجاتها!
- مطلع نشيد فريق يقول (فلتصمت الدنيا لتسمع صوتنا)!
- ما صارت نشيداً ترفيهياً يبدأ بـ(أص ولا كلمة).. «ليت هالقوة بالفريق»!
- «على طاري أناشيد الأندية» بعضها يمكن أن يكون أكثر تحفيزاً للاعبي الفريق لو كانت بدايته مثلاً «وينك يا درب المنصة»!
- آخر كوميديا خالد قاضي (محاولة بصق) فسرها عاد!
- لا بد من قائمة سوداء تحجب ظهور الأصوات التي تخل بوقار قناتنا الرياضية واحترامها لمشاهديها وتقديرها لمسؤوليتها في الحفاظ على الروح الرياضية والتنافس الشريف!
- في منتديات العالمي كان شغلهم الشاغل إيمانا، وجاءت مباراة فريقهم مع الفيصلي لتؤكد للمرة المليون أن الفريق يحتاج إلى من يهتم بقضاياه وليس بقضايا الهلال!
- «تدري وين المشكلة»؟.. المشكلة هي في أن الغالبية منهم يهمهم تعطيل الهلال أكثر من تطوير فريقهم، والدليل تجده في التصريحات واللقاءات والمقالات والمنتديات!
- مالك معاذ مهمش في الأهلي، وأعير للنصر بمرتباته، والحارثي مهمش في النصر وناديه لا يرى أنه يستحق فنياً أكثر من 300 ألف ريال في الموسم، ومع ذلك يوضع هذا الثنائي مع ياسر القحطاني في أي حديث فني رغم أن ياسر أسهم في فوز فريقه ببطولة الدوري الموسم الماضي، وانتقل للعين إعارة لموسم واحد بـ15 مليون ريال. إنها جزء من مسلسل إحباط معنويات ياسر وتجريد القناص من أسلحته!
- رسالة سامي لياسر «ركز داخل الملعب، واترك القيل والقال وما يكتب هنا وهناك، وعندها ستعود لمستواك وستسكتهم جميعاً، وستجد أنه لا أحد يضاهيك في المنطقة وليس فقط في المملكة».
- النجم إيمانا بإمكاناته الفنية وخبرته العالمية يمكن أن يحقق كل الأهداف المرجوة من الاستعانة باللاعب الأجنبي، ولكي لا تخسره منافساتنا مثلما خسرت رادوي أتمنى أن تتوافر له أجواء من الروح الرياضية تضمن له أن يعيش مثله مثل غيره من اللاعبين، عليه واجبات وله حقوق تفرضهما وتكفلهما الأنظمة والقوانين؛ لأن هذا لو تحقق ربما يُحدث تحولاً إيجابياً في أوساط مطارديه تتبدل معه محاولاتهم (لتطفيشه) إلى تحفيز للتعاقد مع أمثاله!
- ألقاكم على خير الأحد بعد القادم إن شاء الله.