الوطن هو الإنسان، كما ذكرت أمس. ولأنه كذلك، سأخصص زاوية اليوم أيضاً لذوي الاحتياجات الخاصة، بل لمن يمكن أن يكون رمزاً لهم. الزميل المبدع يحيى الزهراني، وهو يحمل شهادة البكالوريوس، ويعمل معداً ومقدماً لبرنامج «منارات» في القناة الإخبارية، وعضو في عدة جمعيات ولجان مهتمة بالمعاقين ومنها جمعية الإعاقة الحركية للكبار.
هذا اليحيى ترشح للانتخابات البلدية عن الدائرة السادسة، وسيحيا أكثر لو أن الجميع دعموه ولو بالدعاء، فبوصوله للمجلس البلدي تكون قضيته قد حققت الهدف الذي من أجله ترشح للانتخابات، بعيدا عن مزايدات البعض بحب الظهور او غيره. فهوكما يقول يحمل هماً وطنياً ولا يملك مالاً، و: «إن لم يكتب لي النجاح فحسبي شرف المحاولة وإيقاد ولو شمعة واحدة في طريق الألف ميل. فنحن أصحاب قضية تخلى عنها من طالما اعتقدنا انهم مناضلون من أجلها، وتأتي الأيام لتكشف لنا خلاف ما كنا نأمله منهم. وعليه فيجب علينا كمعاقين ان تكون لنا وقفة جادة لرفع الوصاية التي طالما فرضها علينا أفراد المجتمع، لنتولى بأنفسنا زمام القيادة وروح المبادرة للدفاع عن قضيتنا وأخذ حقوقنا في المجتمع، فهي حقوق تحتاج إلى حلوق، بعيداً عن استعطاف المشاعر أو استدرار العواطف».
يا يحيى، خذ صوتي بقوة.