كل عام وأنتِ بخير
أيا سيدة الأرض،
ودار أبي الأنبياء عليه السلام
ومهبط أسمى الرسالات
على آخر الأنبياء
عليه - إله البرية - صلى وسلَّم.
وأصعده الله من ثاني الحرمين الشريفين
إلى أول القبلتين بلا أي سِلّم.
***
سلاماً أيا مبعث النور
إذ فيك عصر الجهالة ولَّى
وصرح الظلام تهشَّم.
***
سلاماً لهذا الثرى الطاهر
إذ كان يوماً - يباباً، ففجر
رب السماوات والأرض عليه من الصخر ينبوع زمزم.
فأحيا به الزرع
والضرع،
أينع مرعى خصيباً
لسرحٍ مسوّم
سلاماً
أيا منطلق الفتح - منك-
لكل البلاد بهذي البسيطة
إذ منكِ قد علَّم الإنسان
ما لم يكُ يعلم.
***
سلاماً عليك إذن
أيا موطناً للرجال
الكماة
الأباة، الحُفاة الذين أشادوا
من المجد ما لم يُشيّده،
من الناس فرسٌ ورومٌ وديلم.
سلاماً لمن وحدّه (من جديد):
الإمام
الهمام
العظيم.. المُعظم.
سلاماً لمن بالكتاب
وبالسيف حطّم،
ما تبقى من الظلم والظلمات،
ورممّ.
صروح البناء القديم،
وبالصفح عمَّا تقدم.
فأطلق رايته في سماء الجزيرة
وصارت لأبنائها المخلصين،
ظلالاً ودفئاً وبيرق عزٍّ
لشعبٍ بها
إلى غدّه
يتقدم.
***
تقدم إذن
تقدم. تقدم.
أيا شعبنا للأمام تقدّم
وسر خلف هذا المليك العظيم ونجل الإمام، حفيد الإمام، سليل الملوك العظام، المليك المعظّم.