في ليبيا بدأ العام الدراسي الحالي بداية مرتبكة، فخلال فترة حكم القذافي السابقة التي بلغت اثنين وأربعين عاماً تم تجنيد وتوجيه كل مناهج التعليم لخدمة غطرسة وطموح وخيال» الأخ القائد». أما اليوم فقد أصبح من المألوف أن ترى طالبا ليبيا يرتدي في مدرسته تي شرت كتبت عليه عبارة « ارفع رأسك انت اليوم ليبي حر»، وذلك بعد أن كان الطلاب يصدحون كل صباح بأناشيد مدرسية تمجد شخص القذافي وتردد عبارات بلهاء من كتابه الأخضر. يقول تربوي ليبي أمامنا طريق طويل لنبني مناهج جديدة تخدم مستقبل ليبيا وليس طموح شخص.
في كندا تعهد رئيس الوزراء الكندي بأن يعمل لجعل المعلمين هم الأعلى دخلا بين موظفي الدولة، وأنه سيعمل على خفض عدد الطلاب في الفصل. يأتي ذلك في ظل قناعة السياسيين الكنديين بأن لا تنمية وطنية على الإطلاق بدون معلم متمكن، ولاشك أن هذه الزيادة في دخل المعلمين سيقابلها مزيد من مسالة المعلمين عن جودة أدائهم.
في إنجلترا أوضحت دراسة أن الآباء يفضلون لأبنائهم المدارس التي تركز على تعزيز الانضباط السلوكي للطلاب، نصف أولياء الأمور الذين تم مسح أرائهم حول هذا الموضوع يميلون إلى إنزال العقوبات الجسدية بالطلاب وذلك في الحالات المتطرفة. بعض أولياء الأمور يرى أن تساهل النظام التعليمي مع الطلاب هو الذي يدفع المعلمين إلى ترك مهنتهم والبحث عن مهن أخرى. تخيلوا لو أننا عرضنا اليوم على معلمينا وظائف خارج التعليم وبرواتب مقاربة لرواتبهم الحالية، كم معلم تتوقعون أن يبقى في التعليم، (نفسي أعرف).