منذ سنوات طويلة والهلال يتلقى الصدمات القوية ويواجه الصراعات الخفية، وكان الهلاليون يتصدون لتلك الحملات بالدفاع عن فريقهم والاصطفاف الجماعي لحماية ناديهم حتى استطاعوا ان يصنعوا هيبة لناديهم يتحدى بها كل الصعوبات، وجعلت من فريقهم يفرض شخصيته في المباريات..
الآن، وفي ظل هذه المتغيرات الجوهرية في تركيبة الأندية وبعد تراجع ومحدودية دور أعضاء الشرف في الأندية أصبح الرهان في الهلال على عاملين مهمين وجوهرين في المحافظة على هيبة الهلال والتي أصبحت على المحك، وهما: لاعبو الفريق وجمهور النادي؛ خاصة في ظل غياب الإدارة الهلالية في بعض الأحيان وسلبيتها في أحيانا أخرى.. قضايا عديدة واتهامات كثيرة طالت الهلال والهلاليين وكان تعامل الإدارة الهلالية اقل ما يقال عنه انه سلبي وان اجتهدوا تطرقوا لتلك الاتهامات والإساءات بتصاريح عابرة بل وتحاول ان تلطف الأجواء مع تلك الفئة المسيئة.. صحيح إدارة الهلال دخلت في نقاشات وحوارات حادة مع بعض اللجان في الاتحاد السعودي، ولكن هذا لم يكن كافيا لردع المتطاولين والمزورين الذين هم أصل ومنبع الشر في الرياضة السعودية الحديثة، وهم من لوث منافستنا الشريفة خاصة بعد كشف إقحام الدين انتقائيتهم وتناقضهم.. كلنا نتذكر مقولة سمو رئيس نادي الهلال» إنهم يتجرؤون على الهلال» والتي أصبحت واقعا على ارض الواقع ولكن السؤال من الذي جرأهم على الهلال أليس الهلاليين أنفسهم عندما تغاضوا عن ابسط حقوقهم وسكتوا عن المطالبة برد اعتبارهم وسمحوا للمتردية والنطيحة بالتطاول عليهم ؟!..
لذا على إدارة الهلال أن تتعلم جيداً من الدروس الماضية وأن تفهم بأن تلك الهجمات المنظمة لم تكن قضايا عابرة، وهم مخطئون إن اعتقدوا أن هذه الفرية الجديدة على لاعبهم الكاميروني ايمانا ستكون الأخيرة. وأعتقد انه آن الأوان بان يتم تفعيل دور محامي النادي الحقيقي لأنه لا مساومة على سمعة كيان زعيم آسيا الأول.
لجان تصدر التعصب
بعيداً عن إجراء لجنة الانضباط في استدعاء لاعب الهلال الكاميروني ايمانا ونظاميته وبعيداً عن قبول لجنة الانضباط بان تكون مسيرة من قبل بعض وسائل الإعلام وخطورته وبعيداً عن انتقائيتها في متابعة الحالات واتخاذ القرارات وبعيداً عن تجاوز رئيس اللجنة القانونية ماجد قاروب للقانون بتهديد اللاعب بمضاعفة العقوبة بدون وجه حق.. بعيداً عن ذلك كله السؤال الذي يفرض نفسه الى متى واللجان في الاتحاد السعودي تتخذ الهلال حقل تجارب لسن قوانينهم الجديدة وفرض أنظمتهم المتضاربة واختبار لسرعة قراراتهم المتناقضة حتى أصبح يطبق على الهلال ما لا يطبق على الآخرين ويعاقب بما لم يأتي به الأولين ؟!.. الشواهد كثيرة فالهلال أول من عوقب بنقل مبارياته والهلال أول من نفذوا في حقه عقوبة اللعب بدون جمهوره والهلال أسرع فريق تتخذ بحقه القرارات بل حتى على مستوى المشاركات الهلال الفريق الوحيد الذي يشارك خارجياً ويخير ببعض لاعبيه المشاركين مع المنتخب ولاعبوا الهلال الأكثر ايقافاً داخلياً حتى وهم يشاركون فريقهم خارجياً لأسباب واهية ووو!.. أمثلة كثيرة وعديدة تثبت بأن تناقض اللجان في قراراتهم لم يتغير والكيل بمكيالين في التعامل مع بعض الأندية لم يتبدل بالرغم من التحديث المستمر في اللجان وكأنهم يتوارثون ازدواجية المعايير والعمل بميزانين والذي ينتج عنه اختلاف الأحكام حتى مع تعدد وتشابه الحالات.. اذا كنا نبحث عن رياضة راقية ونقية علينا أولا بتنقية بعض اللجان من المتعصبين الذين يضرون ولا ينفعون ويسيئون ولا يحسنون حتى صاروا من أهم أسباب التعصب الرياضي ومن أهم مصدريه عندما سمحوا لأنفسهم بان يكونوا صدى لما يطرحه المتأزمون من نجاحات الهلاليين.
كرموا الشلهوب
يكفي عندما نذكر اسم الموهوب محمد الشلهوب ان يتبادر الى ذهن كل الرياضيين معنى الخلق الرفيع والموهبة الفطرية والمستوى الرائع.. هذا هو محمد الشلهوب منذ وطئت قدماه الملاعب وهو مثال حي ورائع للاعب المثالي في خلقه ومستواه الفني العالي.. واكب محمد بعد انضمامه المبكر للفريق الأول الانتصارات والانجازات الآسيوية والعربية والمحلية حتى وصل عدد البطولات التي حققها مع ناديه الى 24 بطولة متخلف عن يوسف الثنيان وسامي الجابر ببطولة واحدة.. حصد الشلهوب العديد من الانجازات و الألقاب الشخصية ونافس بقوة على جائزة أفضل لاعب في أسيا قبل ان يتم التلاعب في نتائجها وحصل على هداف الدوري العام قبل الماضي كحالة نادرة ان يحصل عليها لاعب وسط.. في هذا الموسم فاز بجائزة أحسن لاعب في الموسم وهو يستحقها بكل جدارة واستحقاق وايضاً تم الإعلان عن حصوله على جائزة المفتاحة السنوية والتي تقام في أبها كل عام تحت رعاية سمو أمير منطقة عسير.. حقيقة اعتقد ان محمد الشلهوب يستحق التكريم من إدارة ناديه ومن جمهور فريقه وأطالبهم من هذا المنبر بان يبادروا الى تكريمه لأنه وبكل بساطة محمد الشلهوب المحبوب وكفى.
نقاط سريعة :
- من مسلمات كرة القدم أنه لا يوجد فريق لا يخسر لذا على جماهير الهلال عدم جلد الذات والتقليل من شأن لاعبيهم، أو من قدرات مدربهم على الأقل أعطوهم فرصة حتى منتصف مباريات الدور الأول.
- طبيعي جداً ان ينال الحكم خليل جلال هذا الإطراء وهذا الثناء لأنه لم يحتسب ضربة جزاء واضحة للهلال وتعامل بكل برود مع خشونة بعض لاعبي الشباب ضد لاعبي الهلال وهذا العدل في نظرهم.
- من أهم المطالبين والمناشدين بإلغاء قرار استخدام مكبرات الصوت في المدرجات هو رئيس رابطة مشجعي نادي الاتحاد معللاً بأن لها دوراً امنياً في ضبط المشجعين مع انه هو بنفسه ومع معاونيه أول من أطلق الألفاظ المسيئة ضد ياسر القحطاني من خلالها.
- بعض البرامج التلفزيونية لها دور سلبي فيما حصل ويحصل للهلال ومع ذلك يتم الثناء عليها ومدح ومقدميها !.
- يا حبهم لتضخيم الأمور تصادم طبيعي بين الحكم ولاعب داخل الملعب ويحدث في كل الملاعب جعلوه مقصودا ومتقصدا لاستفزاز اللاعب !!.
suliman2002s@windowslive.com