أثارت خسارة الهلال من الشباب النقع في أروقة الأول، رغم أن بوادرها كانت تلوح في البيت الأزرق قبل المواجهة، لذا فالواقع يقول بعد المباراة أنها لم تأت بجديد، ولم تحمل أي مفاجأة لأنصار حامل اللقب، فالسقوط كان منتظراً، والتراجع للوراء هو النتيجة الحتمية للارتجالية في القرار، والمجاملة في الاختيار، وكما يقول الهلاليون الرسميون، فإن الهلال سيعاني وسيعاني، وليت الشجاعة الهلالية تكتمل للبوح بأسباب هذه المعاناة، ولماذا غرق الهلال في أول شبر من مائها؟.
حينما يقول سامي الجابر: «إن الهلال يحتاج للمزيد من الوقت ليكون في وضعه الطبيعي» فإنه يكشف أن الهلال هذا الموسم لم يعد هلال الموسم الماضي، وأن الفريق الذي خرج من دوري صعب بدون خسارة، لن يكون كذلك في مقبل الأيام، فلماذا يحتاج الهلال وهو الفريق الكبير الخبير البطل إلى مزيد من الوقت للعودة إلى وضعه الطبيعي، ولا يحتاج غيره إلى ذلك؟. الإجابة هنا لن تخرج عن كون الإداري الهلالي يعترف بأن فريقه لم يستعد كما ينبغي للدوري، وإن الارتجالية في القرارات هي سيدة الموقف. قلت في السطر الأول: إن السقوط الهلالي كان منتظراً، وأعيد ذلك الآن إلى عدم قدرة الهلاليين على حسم أمورهم من البداية وترددهم في كثير من الأمور، ومن ذلك مثلاً: التأخر في بداية المعسكر الخارجي ثم التراجع عنه قبل العودة إليه، والتأخر في اختيار المدرب المناسب للفريق في المرحلة المقبلة، وليت التأخر أتى بنتيجة مقنعة، فالواقع يقول إن دول الذي لم يعرف أنه حقق أي بطولة في تاريخه التدريبي ليس المدرب الذي سيقنع الهلاليين، والكتاب -كما يقال- باين من عنوانه.
الغرائب الهلالية لم تنته عند هذا الحد.. فقد فوجئ الهلاليون بتصريح يقول إن فريقهم يسعى لبناء فريق قوي!!! فهل الفريق البطل وحامل اللقب، ومن أرعب المنافسين طوال موسمين بحاجة إلى بناء فريق قوي، وإذا كان كذلك، فماذا عن الفرق الأخرى؟. لقد كان الهلال بحاجة إلى الحفاظ على فريقه المرعب، ولكن الرياح جرت بما لا يشتهي محبوه، فقد أصبح مطالبا ببناء فريق، ويبدو أن ليالي الهلال ستطول وتطول حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا. من الأحداث الهلالية أيضا إعلان سامي الجابر اختياره للمشاركة في دورة تدريبية في إنجلترا مما يعني ابتعاده عن الفريق خلال الفترة المقبلة، وقد كان حرياً به أن يتأنى في إعلانه، حتى يقرر المغادرة فعلياً، وحتى يتم ترشيح بديل مناسب له في المنصب، فالهلال لن يتوقف على سامي أو غيره، وسامي أكثر من يعرف ذلك، وتاريخ الهلال فيه من عشرات الشواهد التي تؤكد أن الأسماء ترحل ويبقى الهلال.
مر أسبوع على خسارة الهلال، ومازالت مدرجاته حائرة تترقب، وهي تخشى أن يطول أمد غيابه عن وضعه، وأن يواصل خفوته غدا أمام التعاون... ولن أبالغ إن قلت ( معها حق ) في ظل ما يحدث!!
من حسن حظ الهلال أن ما حدث كان في الخطوة الثانية من الدوري، وفي وقت فيه فرصة للتصحيح، والعودة، لكن التصحيح والعودة بحاجة إلى ثمن، والثمن لن يكون بخسا، فهل يدفعه الهلاليون بسخاء من اجل فريقهم... أم يذهب البطل في مهب الريح ليردد أنصاره مع المرحوم ناجي: (كان صرحا من خيال فهوى)؟
مراحل.. مراحل
- ودع منتخب فرنسا بتاريخه ونجومه مونديال 2010في جنوب إفريقيا من الدور الأول بعد أن تسرب ما يدور في غرف تبديل ملابس اللاعبين من نقاش، فزادت حدة الخلافات وسقط بطل مونديال 98 و أوقف نجومه ريبيري وأنيلكا لفترات متفاوتة، وقريبا من الهلال، مازالت فرق محلية تخسر البطولات لأكثر من عقد من الزمان بسبب تسريب ما يحدث بين الشوطين وبعد المباراة، لذا فإن إدارة الهلال مطالبة بالتحقيق ومعرفة من كان خلف تسريب ما حدث في غرف اللاعبين في مباراة الفريق مع الشباب، وإبعاده من موقعه أياً كان، فالأمر خطير جداً، ولا يقبل الصمت، ما يحدث يبقى من أسرار النادي، ومن غير المعقول أن يظهر أياً كانت تداعياته، وإذا كانت الإدارة تنفي حدوث شيء من هذا القبيل، فعليها أن تعرف من كان وراء هذه الكذبة حتى تقاضيه وتعيد حقوق النادي المسلوبة منه.
- سيحرج اللجنة كثيراً.. وأتوقع أن يكون حديث الشارع طوال الأيام المقبلة، والعتب على من وضعه في مثل هذا المكان!!
- في كل رسالة صحفية تبثها العلاقات العامة في القناة الرياضية يتم الإشارة إلى نقل مباراة الهلال والشباب حصرياً، أو الاتفاق والاتحاد حصرياً... إلخ، وهنا أنصح من يحرر هذه الرسائل أن يتجاوز كلمة حصري، لأن الدوري كله من حق القناة فقط، ولا يوجد ناقل آخر حتى يقول هذه حصرية، وهذه غير حصرية، كما أن القناة غير ملزمة بنشر خبر يسبق كل جولة، بأنها ستقوم بنقل تلك المباراة وهذه المباراة، فالجميع يعرف أن جميع المباريات منقولة وعلى القناة الرياضية فقط... فلماذا كل هذا الجهد وتفسير الماء بالماء...الذي كان بالإمكان بذله فيما ينفع ويفيد؟.
- بعض المعلقين والمذيعين لا يتجرأ إلا على فريق بعينه ولاعبيه بعينهم... أما غيرهم فلا أكثر من المطالبة بعودة ميكروفونات النشاز والإزعاج!!
- يحاول المذيع ارتداء ثوب المثالية، و البحث عن خط رجعة يمكن أن يقنع الآخرين من خلاله، ولكن هيهات هيهات، فقد خسروا كل شيء، ويكفي صد الكبار له ورفضهم تشريفه بقبول ضيافته...ومن قدم السبت لقي الأحد.
- مثلما استدعت لجنة الانضباط لاعب الهلال إيمانا للتحقيق، فإنها مطالبة أيضا برد اعتباره واعتبار ناديه، وهذا من ابسط حقوقهم بالتأكيد.
- كان إيمانا محل حديثهم ومحور كل نقاشاتهم.. والآن وبعد أن ظهرت الحقيقة هل يذهب كل ذلك في مهب الريح، أم أن لديهم الشجاعة للاعتذار وفي نفس المنابر التي تنفست الصعداء، مع أول قضية زرقاء، دون أن تلفت إلى قضايا أخرى كانت حديث الشارع لكنهم لم يلتفتوا إليها لأن أصحابها لا يرتدون الأزرق.
- ماذا لو كانت تلك القصة (الغريبة) على رأس لاعب هلالي، أو كانت تلك الرسومات على جسد أزرق، بالتأكيد سيعلو الصياح، ويطول النياح.. والله المستعان.
- في مفاوضات المدافع الدولي.. لا يعدو الأمر كونه تكرار للمقطع الشهير (يحلموووووون).
- تفاريس.. رادوي... إيمانا... الدور على مين؟
sa656as@gmail.com
