الجزيرة - حواس العايد

كشف أكبر مصنع للأعلاف المركبة (البديلة للشعير) في السوق السعودي عن توجه جديد لإنتاج 4 ملايين طن من الأعلاف المركبة في غضون 3 سنوات، وتوسعات جديده وكبيره سيعلن عنها في الأسابيع القليلة المقبلة، وذكر الدكتور عبد الملك الحسيني الرئيس التنفيذي لشركة أراسكو، أن المصنع سيرفع طاقات الإنتاج تدريجياً لتعويض كميات نقص الشعير.

وتأتي هذه التطمينات في أعقاب أزمة الشعير والتي دخلت موسمها الثاني دون حلول جذرية وطويلة المدى.. وأقر الحسيني وهو يتحدث في مؤتمر صحافي على هامش انطلاق المعرض الزراعي السعودي بالتحديات التي تواجه صناعة الأعلاف المحلية، والمتمثلة في قناعات المربين في سلعة الشعير قائلاً: نواجه تحدياً كبيراً في التسويق ونعمل بسواعد وطنية، ومن يبتكر لنا هم شباب الوطن الطموح وتصنع بأيدٍ وطنية فشركتنا سعودية سعودية، مضيفاً بأن الصناعات الوطنية للأعلاف البديلة تخفض استهلاك المياه الجوفية بمقدار 5 مليارات متر مكعب سنوياً. وطمأن الحسيني مربي الماشية قائلاً: لدينا توسعات كبيرة في خطوط الإنتاج، والإنتاجية ترتفع تدريجياً وتتواكب مع الخطة الوطنية للأعلاف الرامية لإيجاد بدائل للشعير وسنضخ 4 ملايين طن من الأعلاف المركبة في السوق المحلية بحلول عام 2014، لكنه قال: إن الخطة الوطنية للأعلاف ليست مفعلة تماماً في الوقت الراهن, موضحاً أن الخطة مطبقة جزئياً وهناك تفهم من 3 جهات حكومية لتطبيقها بشكل تام، وأضاف: الشعير سلعة ممتازة لكن الاعتماد عليه لوحده يتطلب أعلافاً خضراء وأعلافاً مالئة لتوفير ألياف في تغذية الحيوانات المجترة موضحاً أن تلك الأعلاف الخضراء تستنزف موارد مائية تتعارض والخطة الوطنية التي تشجع على صناعة الأعلاف المركبة.. ويعتمد مربو الماشية التقليديون اعتماداً كلياً على سلعة الشعير لتغذية مواشيهم لكن الدكتور عبد الملك الحسيني الرئيس التنفيذ لشركة أراسكو قال إن قناعات المربين تولدت منذ 30 عاماً وهي سياسة خاطئة وثابتة ونسعى جاهدين لتغييرها.

واختتم الحسيني حديثه بأن دور شركة أراسكو لا يقتصر على تصنيع الأعلاف، بل يوجد لدينا عدة مصانع مثل مصنع الدواجن وتوفير دجاج على أعلى مستوى للمستهلك، وكذلك الكثير من الصناعات الأخرى.