الجزيرة - الرياض
ارتفع سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي بعض الشيء أمس الأربعاء لكن أبطا من تحركه ترقب المستثمرين لاجتماع مجلس الاحتياطي الاتحاد (البنك المركزي الأمريكي) المتوقع أن يعلن فيه عن من الخطوات لتحفيز الاقتصاد الأمريكي. ووفقا لـ»رويترز»ارتفع سعر مزيج برنت 23 سنتا إلى 110.77 دولار للبرميل بحلول الساعة 0811 بتوقيت جرينتش بعدما تراجع إلى 110.08 دولار. وتراجعت عقود الخام الأمريكي تسليم نوفمبر تشرين الثاني 24 سنتا إلى 86.68 دولار. وتدعم سعر برنت بتعطل امدادات من بحر الشمال وبسبب الحرب في ليبيا التي عطلت تدفق كمية كبيرة من الخام عالي الجودة. غير أن الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي والتوقعات الاقتصادية التي تزداد قتامة أبقت على توقعات العديد من المحللين بتراجع أسعار النفط في الأجل الطويل. وأطلق صندوق النقد الدولي أول أمس الثلاثاء أحدث تحذير بشأن النمو قائلا إن الولايات المتحدة وأوروبا قد تسقطان في براثن الركود مجددا وهو عامل سبب ضغطا على أسعار النفط في وقت سابق اليوم « أمس» إذ أن ضعف الاقتصاد يبطئ الطلب. وتعرض الخام الأمريكي الخفيف لمزيد من الضغط بسبب زيادة مفاجئة في مخزونات الخام في أكبر مستهلك للنفط في العالم. وقال تيتسو ايموري وهو مدير صندوق في شركة استماكس في طوكيو «من الصعب جدا أن تحافظ على مراكزك في ظل حالة عدم اليقين في الاقتصاد العالمي.» وأضاف «السوق تريد أن تعرف كيف يخطط الاحتياطي الاتحادي للتعامل مع الاقتصاد الأمريكي.» ومن المتوقع أن يعلن الاحتياطي الاتحادي خططا للتدخل في سوق السندات لخفض أسعار الفائدة طويلة الأجل وهي قريبة بالفعل من مستويات تاريخية منخفضة. من ناحية أخرى تماسك الذهب فوق 1800 دولار للأوقية (الأونصة) أمس الأربعاء قبل إعلان نتائج اجتماع لجنة السياسة بالاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي حيث من المتوقع الكشف عن الخطوات القادمة التي سيأخذها البنك المركزي لإنعاش أكبر اقتصاد في العالم. ومن المتوقع على نطاق واسع أن تشير لجنة السوق المفتوح بالاحتياطي الاتحادي إلى أنها ستعيد التوازن إلى محفظة حيازاتها من السندات في صالح السندات طويلة الأجل مما يساعدها في إرساء أسعار الفائدة على الأمد البعيد بدلا من إطلاق جولة جديدة من شراء سندات حكومية بمليارات الدولارات أو اتخاذ إجراءات جديدة للتيسير الكمي. ويعد الذهب مستفيدا رئيسيا من برامج التيسير الكمي للاحتياطي التحادي حيث ارتفع بما يزيد عن 40 في المئة منذ أحدث جولة لشراء السندات أطلقها البنك المركزي الأمريكي التي بدأت في نوفمبر تشرين الثاني 2010 واستمرت حتى يونيو حزيران هذا العام. وبينما لا يتوقع كثيرون في جولة جديدة من التيسير الكمي فان أي اجراءات اجراءات للحفاظ على أسعار الفائدة الأمريكية عند مستويات منخفضة لدعم الاقتصاد الذي يواجه صعوبات من شأنها دعم الذهب على الأمد البعيد.
وارتفع الذهب في أحدث تحرك في السوق الفورية 0.4 في المئة إلى 1810.79 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0935 بتوقيت جرينتش. وهبط الذهب 0.7 في المئة هذا الشهر حتى الآن ومن المنتظر أن يسجل أول تراجع شهري منذ يونيو حزيران. لكن على أساس فصلي يمضي الذهب قدما في طريقه نحو تسجيل أكبر مكاسب منذ عام 1986 إذ أن المستويات شبه القياسية للمعدن النفيس لم تكبح شهية المستهلكين ولا المستثمرين. وصعدت الفضة 1.6 في المئة إلى 40.34 دولار للأوقية. وزاد البلاتين 0.7 في المئة إلى 1786.99 دولار للأوقية كما ارتفع البلاديوم 0.3 في المئة إلى 714.28 دولار للأوقية.