|
القاهرة- دمشق - نيويورك - وكالات
سعت الدول الغربية امس الاربعاء الى تكثيف الضغوط على الرئيس السوري بشار الاسد مع اعلانها عقوبات جديدة على نظامه الذي يستمر منذ اكثر من ستة اشهر في قمع حركة الاحتجاجات التي سقط ضحيتها آلاف القتلى بينهم خمسة الأربعاء. ومن على منبر الجمعية العامة للامم المتحدة فينيويورك، حض الرئيس الاميركي باراك اوباما مجلس الامن الدولي على فرض عقوبات فورا على النظام السوري بسبب القمع، وقال اوباما في خطابه امام الجمعية العامة للامم المتحدة «لا يوجد عذر لعدم التحرك. حان الوقت ليقوم مجلس الامن بفرض عقوبات على النظام السوري وبان يكون متضامنا مع السوريين». وفي بروكسل، قرر الاتحاد الاوروبي فرض عقوبات جديدة اعتبارا من السبت على النظام السوري تتضمن حظر الاستثمار في القطاع النفطي السوري وعدم تغذية البنك المركزي السوري بالعملات الورقية والمعدنية، بحسب دبلوماسيين. وستكون هذه العقوبات السلسلة التاسعة ضد هذا النظام الذي لم يمتثل للاحتجاجات الدولية.. من جانب آخر ذكر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية امس الأربعاء أن أربعة جنود على الأقل قتلوا برصاص الجيش بعد هروبهم من أماكن تواجدهم. وأوضح الاتحاد على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن سبب إطلاق النار المتواصل ببلدة تلبيسة بمحافظة حمص هو هروب عدد من الجنود من أماكن تواجدهم، «فقامت قوات الجيش باللحاق بهم وقاموا بتصفية عدد منهم لم يعرف عددهم على وجه الدقة بسبب توتر الأوضاع، إلا أن الأنباء الواردة من هناك تقول إن عدد القتلى أربعة».
وأضاف: إن ثياب الجنود والدماء ما زالت في الشارع، كما تتواصل عملية البحث عن باقي الجنود الفارين وإطلاق النار العشوائي. وصرح ناشط سوري يقيم في لبنان لوكالة الأنباء الألمانية بأن أكثر من 20 شخصا اعتقلوا في ساعة مبكرة من صباح الأمس في محافظة حمص. وذكر أن قوات الأمن أغلقت الطرق في الكسوة بريف دمشق حيث تمركزت نحو 40 مركبة تقل جنودا، وشنت حملات دهم للبيوت وتكسير للمتلكات الخاصة تحت غطاء امني وعسكري كثيف جدا.
الى ذلك قال سكان: إن القوات السورية قتلت خمسة مدنيين خلال عمليات عسكرية نفذتها امس الاربعاء في مناطق بوسط سوريا وفي شمال غرب البلاد بعد تصاعد الهجمات التي يشنها جنود منشقون يعيشون في الريف على الجيش. وذكر سكان والمرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ان المدنيين القتلى سقطوا في منطقة جبل الزاوية قرب تركيا؛ حيث لجأ منشقون الى مخابئ في الريف، وفي محافظة حمص حيث تتعرض حافلات الجيش ونقاط التفتيش التابعة له لمزيد من الهجمات.