تسائلني والهوى مسألةْ
وتسترُ أسرارَهُ المذهلَةْ
شِماليةٌ وجهها مثل شام
سماويةُ الروحِ والمنزلَةْ
وإمّا شدتْ والغناء الجنوب
تنوحُ البلابلُ بالبلبلَةْ
ذكاء العيون يقولُ كذا..
كذا سرّهنّ وما أجملَهْ
تلاعبُ قلبي على كفّها
وتسكره قبل أن تشملَهْ
فلا ليلَ إنْ لمْ يكنْ شَعرَها
ولا فجرَ إنْ لمْ تكنْ أولَهْ
ولا نبتَ إلا بهتّانها
فسبحان سبحان من أنزلَهْ
كعذْبِ النسيم أحاديثُها
هي الشعرُ قافية مُرسَلَةْ
فتاة ٌمن الورد إصباحها
وأولُ آياتها البسملةْ
فلا عمرَ لي قبل إهمالها
وكلّ الثواني لها مهملَةْ
إذا حضرت يستفيق المغيب
وتلتفت الشمس كالسنبلَةْ
أطفلة عمري متى تعلمين
بأنّ رياح الهوى زلزلةْ
متى تكبرين لكي تعقلي
قتلتِ الفؤاد وقلتِ: الولَهْ!!
شهيدُ الندى روحُهُ حيّةٌ
يخبئُ في عزةٍ مقتلَهْ
ويعجبه العيش في جنةٍ
وأنّ لها مقلةً قاتلَةْ.
mjharbi@hotmail.com