عشرة أيام تفصل زيارة الوفد الأسيوي الأخيرة لأندية دوري زين المحترفة عن موعد عودتهم سالمين غانمين لذات المهمة التي لم تبدُ على الإطلاق شاقة.. ولن أقول.. نافعة..!!
فالهدف المعلن من زيارة الوفد هو أن اجتماعا ستعقده لجنة هيئة دوريات المحترفين الآسيوي برئاسة الأستاذ محمد النويصر في نوفمبر المقبل وسيتم تحديد المقاعد المستحقة آسيويا للأندية في كل دولة لثلاثة مواسم قادمة.. هذا الهدف الذي جاءت من أجله لجنة (تقصي) تجوب أصقاع القارة وتمشط (تجاعيد) أنديتها، هدفٌ أظهر جانبا غير كاف لدراسة معايير على إثرها تجعل (جُعلا) لكل دوري محلي، يسمح لعدد من أربعة أحاد في حده الأقصى للمشاركة الآسيوية حتى العام 2015م..!!
أقول معايير غير كافية (لإنصاف) الاستحقاق الآسيوي قياسا بطول المدة (ثلاث مواسم آسيوية) من جانب ومرورا بتوصيات رصدتها ذات اللجنة (نقاط قوة وضعف) من جانب آخر؛ معايير أظهرت في مُجملها ضعف التقييم في جانبه المعياري العملي والنوعي قبل الكمي الصرف، يكشف ذلك مقارنة متأنية لحلول (السلق بيض) التي تريدها اللجنة في شكل إيجابي من الأربعة عشر ناديا محترفا في المملكة وفي أربعة عشرا يوما بالتمام والكمال..!!
توصيات (لو) اجتمعت جل الأندية السعودية لتحقيق غايتها في ظرف (14 خريفا) لما تحقق لها ذلك وكرة آسيا كلها تبعد مئات ملايين السنين الضوئية عن جادة (العمل الاحترافي).. يتبين لنا جزء من ذلك من خلال نقاط الضعف التي رصدتها لجنة (الآسيوي) بعد تجاوز نقاط القوة التي غلب على سردها مجاملة أهل الكرم والضيافة، نقاط لا تستحق برأيي إعادة سردها بين ثنايا (بصريح العبارة) لأننا على أقل تقدير شبعنا من (هيلمة الآسيوي) وصولجان لجانه..!!
لتبقى نقاط الضعف (جديرة) بالذكر ليس لإيجابية تحسين تلك النقاط بالفعل؛ بل لكون تشبيه جهد الراصدين لتلك النقاط التي وردت بمن شبه (الماء بعد الجهد بالماءِ) هو الجانب المضيء بعد جهد جهيد للجان نحن هنا؛ فذات النقاط عرفناها قبل مشاركة أنديتنا في البطولات الآسيوية تاريخيا، وضلت تراوح مكانها منذ (المسح) الأول لفكرة (هيئة الأندية المحترفة).. أولها يقول: عدم إدارة المباريات من قبل الأندية وأجيب قبل العودة (الميمونة) ذات المهلة أحادية (الأسابيع) لتحقيقها، وتوفيراً على (الآسيوي مصاريف إركاب وانتداب ومعيشة وإقامة خمس نجوم).. منذ متى وأنديتنا المحترفة وغير المُنعم عليها بذات الصفة قد أعطت إدارته (تسويق) مبارياتها لشباب من ذات المنطقة أو المدينة شباب متعلم مثقف منتم عشقا وانتماء لثرى هذا الوطن وبكل أسى وأسف يحمل صفة (عاطل).. بينما إدارات أنديتنا تعطي ذات الصنعة لـ (تُجار جملة) يبيعون (تذاكر قطاعي) عصر المباراة.. مشكلة ظلت وستظل قائمة حتى أربعة عشر عاما.. إذا لا (نصف علاج) لفالج مصدرة غياب الخصخصة.. مشكلة لن تفك شفرتها في أربعة عشر يوما لجنة (كثر الله خيركم)..!!
ثاني نقاط الضعف التي (تفتقت) بها ومنها اللجنة الموقرة يقول: عدم وجود مسابقات للفئات السنية من 6 – 12 سنة. ونقول بعد تعجب وتحدب (عين) يشق الجبهة.. يالله قلنا ياهادي مع مسابقات 14 و16 و18 عام فكيف بنا تنظيما وتقديما لمسابقات (دون) من كان في المهد صبيا.. مرحلة تختص وتضطلع بمهامها وزارة التربية والتعليم دون غيرها.. لتأتي ثالثة (الأثافي) بنقد تقول نقطة ضعفه الرئيسية: الاعتماد الكبير على التبرعات الفردية لأعضاء الشرف بنسبة أكبر من المعدل الطبيعي.. سبحان الله رياضة ولن أقول كرة قدم فقط قائمة على عدم (التخصيص) وأسس الاستثمار الحقيقي، تعيش بجانب الدعم الحكومي على جيوب (أعضاء الشرف) فتدون نقطة (نظام) على أسس اللا نظام وكأن (الآسيوي) يجهل تلك الحقيقة التي كان سيتعرف على واقعها بضغطة (زر) من كوالالمبور عبر الشبة العنكبوتية عبر المرور على 99% من الاتحادات المحلية التابعة للآسيوي دون (مشقة السفر) لاكتشاف ما هو واضح ويدين في المقام الأول الاتحاد القاري..!!
أما النقاط الأُخر فسأسردها بتعليق (جماعي على محتواها) لأنها وببساطة أقل شأنا من تناولها فرادى.. تقول بـ: ضعف إستراتيجيات التسويق للأندية بالاعتماد على راع واحد وغياب الخطط المستقبلية وضعف البرامج التفاعلية للجماهير في محيط الملعب ووجود فجوة بين عمل هيئة دوري المحترفين وتفاعل الأندية..!!
وعجبا أُتذكر قول (المثل الفلاحي؛ ترك.. وتشطر على البردعة).. إن الأساس لتقديم حلول لكل ما ورد في لجنة (تقصي الحقائق من وراء المحيطات) يكمن في مساعدة جادة وعمل مضنٍ حقيقي يستثمر ويعيد استثمار برامج الاتحاد القاري ينجم عنه تطوير الكرة فعليا عمليا مقننا هدفه (الارتقاء) بكرة آسيا وليس (عرض عضلات) لجان تختتم بمهرجانات (ترضية) تكرم فيها الاتحادات ذات (العلاقة) بمقاعد لأنديتها مثنى وثُلات ورُباع.. لمحصلة تصحيح (صفرية) يُعاد تذكر نقاط ضعفها بعد (دورية آسيوية)..!!
لا تعجبوا مما تقرؤون والوعد اجتماع (نوفمبر آسيا) حين يُعلن عن فوز ربعنا (بأربعة مقاعد) سمان وخُضر.. تراوح بحقيقة واقع كرة آسيا في خانة.. محلك سر..!!
عُذر خشبي.. في زمن الهاي ديفينشن..!!
** بعد المكرمة الملكية السخية لشباب المملكة والتي جاءت ضمن مكرمات سامية تترى على شباب البلد الأمين، لتقدم المشاهدة المجانية للدوري السعودي للشباب السعودي في كل أصقاع الأرض وبجهود مخلصة من لدن معالي وزير الإعلام، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز الذي كان لمقدم سموه نائبا لوزير الإعلام ومشرفا على القنوات السعودية الخير العميم، ليغدو طيف اسمه ورسمه وقوله وعمله كغيث يحمل السحاب الثقال، حتى لمس الصغير قبل الكبير النقلة النوعية وكل هذا التطور الذي يشبه الخيال أو (هو كذلك) مما لم يكن ليصدقه من يروى له واقعنا اليوم ولو كان ذلك في الأحلام.!
ضربة حُرة..!
إذا ذكرت الذئب فأعد له العصا..!!