1 - إذا كانت هوليود هي عاصمة السينما في العالم فلندن هي عاصمة الاقتصاد والإعلام والإعلان.. وهي أيضاً عاصمة المتاحف.. وعاصمة أقدم نظام ديمقراطي في العصر الحديث.. باختصار هي عاصمة العالم.. فهي أكبر العواصم جذباً للسياح ورجال الأعمال وطلاب العلم.. ويبدأ منها التوقيت العالمي وينتهي. تستضيف لندن في الصيف القادم الألعاب الأولمبية.. وتحتفل بالعيد الماسي لجلوس الملكة إليزابيث على عرش بريطانيا العظمى.. لذا فإن التقديرات الأولية أن يزور لندن (54) مليوناً.. وأن يتابع أخبار فعالياتها أكثر من ملياري نسمة. سوف يخصص المتحف البريطاني في لندن أحد أعظم متاحف العالم قاعة خاصة عن مقتنيات الحصان العربي التاريخية.. وستشارك في الدورة فرقنا الأولمبية ومنها فريق الفروسية المرشح للفوز بميدالية أو أكثر.
2 - الحصان العربي هو المخلوق الوحيد الذي لا يختلف اثنان على جماله ورشاقته وسرعته.. فهو حصان القادة.. وأعظم الحيوانات التي عرفها البشر.. فقد وصفه الزعيم البريطاني الشهير تشرشل بأنه: «قصيدة تتحرك».. وقال فيه القائد الفرنسي نابليون أنه: «هدية الله إلى البشر».. «وأنه سبب انتصاراته فلولاه لما استطاع الوقوف في المعارك عشر ساعات متواصلة». في رمضان الماضي أُعلن في حضرة الملك في مكة المكرمة عن اكتشاف حفريات صححت التاريخ تؤكد أن الحصان استُئنس قبل تسعة آلاف عام في الجزيرة العربية وليس قبل خمسة آلاف سنة في كازاخستان كما كان سائداً فموطن الحصان هو الجزيرة العربية.. وهي حقيقة تعد مدخلاً جيداً لتقديم المملكة للعالم وترسيخ الحضور العربي هوية وثقافة وتاريخاً وعراقة.
3 - هذه المناسبة بكل مضامينها وظروفها وآليات العمل المتوافرة لها توجب اغتنامها.. وتدفعني لتوجيه النداء إلى ثلاث قامات وطنية لصلتهم المباشرة بالموضوع:
- الأمير تركي الفيصل: وجه السعودية الدولي.. الذي اضطلع خلال العقد المنصرم بمهمة تمثيل المملكة في مناسبات ومشاركات دولية جعلت منه بحق سفير المملكة الأول.
- الأمير فيصل بن عبدالله: ودوره في خدمة الفروسية من رعاية وتربية وتنظيم وتأليف وتصوير وتوثيق وإقامة معارض وإدارة الفريق الذي فاز بأول ميدالية أولمبية في تاريخ المملكة.. يجعل منه الأب المؤسس لرياضات الفروسية الأولمبية.
- الأمير سلطان بن سلمان: رجل السياحة الذي أعاد اكتشاف التاريخ.. وإذا كانت الإنجازات التي حققها للمعوقين وأبحاث الإعاقة قد أدخلته تاريخ المملكة.. فإن هذا الاكتشاف قد أدخله تاريخ البشرية.
4 - يدرس في بريطانيا (27) ألف طالب سعودي في (42) جامعة تضم مليوني طالب.. ولو تمت الاستفادة من واحد في المائة من طلبتنا من خلال جهد منظم مدروس لأمكن صناعة صورة نتحكم نحن فيها ونحدد اتجاهها.. لكن لا بد من قيادة تحشد الجهود.
5 - الموضوع أوسع من أن يستوعبه مقال من (500) كلمة.. آمل ألا يكون ذلك قد أخلّ برسالة المقال.