رغم كل «مواقفه» غير»الموفقة والمنصفة» مع الرياضة السعودية «سابقا»ً، إلا أننا نشعر بالحزن والألم لما حصل له كـ «أخ «، و»شقيق»، و»جار خليجي «يربطنا به مصير واحد، وقد تعلمنا من «السعودية الكيان»، «السعودية الأمة»، «السعودية التاريخ» أن لا نقف مكتوفي الأيدي لمن هم في «محنة» من أشقائنا, حتى ولو كانوا ممن «خذلونا» فيما مضى.
لذا فقد فكرت و»قولبتها « في «رأسي» وأنا أتابع القطري «محمد بن همام» الرئيس السابق للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وهو «يكافح» و»ينافح» من أجل «الطعن « في قرار إيقافه «مدى الحياة»، والبحث عن البراءة من «تهمة» شراء أصوات الانتخابات الرئاسية التي كان مرشحاً لها أمام الرئيس الحالي السويسري «جوزيف بلاتر».
وتوصلت إلى أن «ابن همام» سيضيع «سنوات طويلة « من عمره وجهده وقد «اشتعل الرأس شيباً» في البحث عن براءته المنشودة، التي أرجو من الله أن تتحقق و»يجدها»، وحتى إن تحصل عليها ولو بعد رحيل « بلاتر» كما أتوقع مع انكشاف أسرار جديدة في الاتحاد الدولي للعبة، وحينها في اعتقادي «ابن همام» لن يعود كما كان سابقاً.
قد يكون هناك من أشار على الرجل بضرورة الاستمرار بالبحث عن «البراءة» حالياً ليبقى في دائرة «الأضواء «، وهو حق مشروع، دول تفعل و»تفتعل» أي شيء بحثاً عن «الضوء» فلما نحرم «ابن همام»؟!
طبعاً لا يمكن أن «يروق» لمن هم مثل محمد بن همام البقاء في «العتمة» بعد أن كانت الفلاشات تطارده في كل سرداب «قاري» أو «آسيوي»، ولكن أشير على الخبير «محمد بن همام» كرجل «خليجي» مخضرم، وعريق، ودارس اللعبة وأسرارها جيداً، أن يتفرغ من الآن و»صاعداً» لنقل خبرته وتجربته «للأجيال الصاعدة» في القارة، ويمكنه أن يتخذ من «قناة الجزيرة» أو من «قناة الدوري والكأس» أو بافتتاح قناة رياضية جديدة خاصة به «ناطقة بالإنجليزية» مثلاً، منبراً للمطالبة والدفع «ببراءته» ولتطوير وتنوير «عقول» محبي كرة القدم من الشباب حول العالم، حتى لا نخسر خبرة وتجربة امتدت لسنوات طويلة، كما خسرنا «شخصية» رياضية خليجية متميزة.
إطلاق «قناة ابن همام» الرياضية لمحاربة الفاسدين والمفسدين في «فيفا» لن يكلف كثيراً كما سيكلف غيابه ولعل هذا أنجع وأكثر فائدة من «براءة» تتبخر كما السراب يوماً بعد آخر، فهل نرى قريباً قناة رياضية «همامية» فريدة على مستوى العالم، تطالب بحقوق صاحبها وتنشر ثقافته وخبرته..!.
وعلى دروب الخير نلتقي
fahd.jleid@mbc.net