الثقافية - أكابر الأحمدي
يواصل «سوق عكاظ» في نسخته الخامسة التي ستنطلق في 22 شوال توجهه لإشراك المجتمع المحلي في محافظة الطائف، وخصوصاً أبناء القرى المجاورة وطلاب الجامعة، في تنفيذ الأعمال التنظيمية في السوق وخدمة الزوار وإرشادهم، تحت إشراف الهيئة العامة للسياحة والآثار.
وأوضح مدير عام البرامج والمنتجات في الهيئة العامة للسياحة والآثار حمد آل الشيخ أن الهيئة العامة للسياحة والآثار أقرت اختيار 150 شخصاً من أبناء محافظة الطائف لإشراكهم في تنظيم فعاليات جادة عكاظ، من خلال التواصل مع المجتمعات المحلية في القرى المجاورة لموقع السوق، إضافة إلى التعاون مع جامعة الطائف لاختيار عدد من طلابها للعمل في السوق كمتطوعين».
وذكر حمد آل الشيخ أن 100 متطوع سيشاركون في الأعمال التمثيلية في جادة عكاظ، فيما سيعمل 50 متطوعاً آخرون على تنظيم حركة الزوار داخل سوق عكاظ عموماً والجادة خصوصاً، عبر تنظيم الدخول والخروج من بوابات السوق، وتنظيم حركة المرور داخله، وتنظيم مواقف السيارات، وتنظيم حشود الزوار داخل الجادة، وتنظيم حركة ذوي الاحتياجات الخاصة، وتقديم خدمات الإرشاد (مثل إرشاد الأطفال التائهين)، والتنسيق مع الشرطة والمرور والدفاع المدني والهلال الأحمر.
وتتفق مشاركة الشبان المتطوعين من أبناء القرى المجاورة لسوق عكاظ ومحافظة الطائف وطلاب جامعة الطائف مع رؤية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة الهادفة لإفادة المجتمع المحلي اقتصادياً واجتماعياً، من خلال بناء خبرات أبناء المجتمع المحلي المحيط بالسوق، ومساعدتهم في تحسين مداخيلهم المالية، وتوفير فرص وظيفية دائمة أو موقتة لهم مستقبلاً، إلى جانب نشر ثقافة العمل التطوعي وتعزيزها.
وهنا أكد (آل الشيخ) أن أعمال التطوع في سوق عكاظ ومشاركة المجتمع في السوق تعكس رؤية أمير منطقة مكة المكرمة لتطوير المجتمعات المحلية وإشراكها في العملية التنموية، مفيدا بأن هذه المشاركة تعتبر أيضاً تنفيذاً عملياً توجيهات رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، وضمن اهتمام الهيئة بتطوير دور الشباب السعودي في المشاركة في الأنشطة والبرامج السياحية، وما يحققه ذلك من فوائد كثيرة على المجتمع، إضافة إلى مشاركة أبناء الأهالي الساكنين في محيط سوق عكاظ».
وذكر أحمد آل الشيخ ن التجارب السابقة لمشاركة المتطوعين في تنظيم أنشطة وبرامج سوق عكاظ حققت نجاحاً ملحوظاً، لاعتمادها على أسس علمية سليمة، ما شجع الهيئة على تعميم تطبيقها في بقية الفعاليات السياحية التي تشرف على تنفيذها في مختلف مناطق المملكة، وبشكل احترافي، وبالاستفادة من التجارب العالمية المماثلة.
واستعرض (ال الشيخ) آلية اختيار المتطوعين المشاركين وإعدادهم للمشاركة في الأعمال التنظيمية، مشيراً إلى أن الهيئة تعمل بالتعاون مع جامعة الطائف والمجتمعات المحلية القريبة على إيجاد المتطوعين الراغبين في المشاركة واختيارهم واختيارهم، والاستفادة من الخبرات الوطنية في الهيئة المتخصصين في مجال التطوع في إدارة الفعاليات والأنشطة السياحية، ونقل التجارب الدولية في مجال التطوع وتكييفها لتناسب المجتمعي المحلي.
كما أوضح أن الهيئة تعمل أيضاً على تنظيم وتأهيل وتدريب المتطوعين على المهمات الموكل إليهم تنفيذها، وإعداد دليل إرشادي للمشرفين عليهم بعنوان «إدارة المتطوعين في مهرجان سوق عكاظ».
وقال «إن هذا الدليل يتضمن شرحاً لدور القيادة الفعالة وأهمية التحفيز في تطبيقات إدارة المتطوعين الجيدة، وتوضيح العلاقة بين التطبيق الجيد والأداء والرضا العملي، إضافة إلى تفعيل مجموعة من العناصر التحفيزية لبث روح الحماس والإحساس بأهمية المشاركة لدى المتطوعين، والعمل على تكريمهم وتتويج المتميزين منهم».
وتطرق إلى الإيجابيات التي سجلتها الهيئة العامة للسياحة والآثار من خلال مشاركة المتطوعين في أنشطتها وفعالياتها، مشيراً إلى أن الهيئة رصدت شعوراً لدى المتطوعين بالتقدير والانتماء لسوق عكاظ، وحرصاً ورغبة على المشاركة مرة أخرى، ورضاهم الذاتي عن مشاركتهم في هذا الحدث المهم والخبرات التي اكتسبوها من المشاركة وتحقيقهم لأهدافهم الخاصة من المشاركة.