|
الجزيرة ـ فن:
أعلن طاهر علوان مدير مهرجان بغداد السينمائي الدولي عن مشاركة فيلم «18 يوم» الذي ساهم في إخراجه عشرة مخرجين عن أحداث الثورة المصرية من خلال عشرة أفلام قصيرة عبرت عن عشر وجهات نظر ومعالجات مختلفة، حيث قام كل مخرج بإخراج فيلم قصير يعرض فيه تفصيلاً محدداً وأحداث محددة من أحداث الثورة المصرية وسيعرض الفيلم للمرة الأولى في العالم العربي بعد عرضه الأول في الدورة الرابعة والستين لمهرجان كان السينمائي.
فما بين 25 يناير كانون الثاني و 11 فبراير شباط ثمة 18 يوم هي تلك الأيام التي حملت مخاض الثورة وشهدت ولادة حلم وحقيقة في آن واحد من خلال الثورة المصرية.. من ميدان التحرير حيث بوتقة الثورة ومكمنها وحيث التحم الشعب بكل فئاته وشرائحه وحتى الضواحي البعيدة كان الأنسان ينسج ثورته، وكان على عدسة الكاميرا أن تلاحق الزلزال والأفق الجديد الذي صنعه الثوار وتمسكهم بمبدأ أن لاعودة إلى الوراء والشعب يصنع تاريخه.
من هذا كله التقى عشرة مخرجين وحوالي عشرين ممثلاً وممثلة وستة كتّاب للسيناريو وثمانية مديري تصوير وثمانية مهندسي صوت وغيرهم من الفنانين والفنّيين نزلوا إلى الشارع المصري ومن دون ميزانية اطلقوا العنان لكاميراتهم لتصوير مصر الثورة.
يقدم الفيلم قصصاً إنسانية عميقة ومؤثرة ترصد الثورة وأبعادها وتكونها ومخاضاتها وأجواءها وشخصياتها والمكان في تنوعه والشخصيات في انتماءاتها وقناعاتها وأعمارها المختلفة، كلها تلتقي في دائرة إنسانية عميقة ومؤثرة حملها هذا الفيلم الكبير الذي أنجزه مخرجون معروفون بمنجزهم عالج كل منهم هذا الواقع الجيد من وجهة نظره وبعمق إنساني وشفافية إنسانية مؤثرة.
الفيلم يحمل عشر قصص متتابعة أو يمكنك القول إنها عشرة أفلام في فيلم واحد اتجهت كلها إلى رصد ما لم يره كثيرون في ظل حمى الثورة وتشكلها ومن خلال ذلك يدخل المشاهد في فضاء إنساني مؤثر يتفاعل فيه مع تلك الشخصيات وهي تؤسس لوعي جديد ومستقبل يعاد تشكيله، من موقعة الجمل إلى دور الإنترنت في صنع الثورة إلى أقبية التعذيب إلى أجواء الطبقة الوسطى إلى بسطاء الناس وقد أصبحوا جزءاً من الثورة يتجول الفيلم ببراعة في أجواء شخصياته المختلفة.
مخرجو الفيلم العشرة هم شريف عرفة وكاملة أبو ذكري و مروان حامد ومحمد علي وشريف البنداري وخالد مرعي ومريم أبو عوف وأحمد عبدالله ويسري نصرالله وأحمد علاء.