جدة - عبدالله الدماس:

انتهت في محافظة الطائف الاستعدادات والتحضيرات النهائية لانطلاق أعمال سوق عكاظ في 22 شوال الجاري، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وبمشاركة واسعة من الجهات الحكومية المعنية.

وكان محافظ الطائف فهد بن معمر, قد وقف ميدانياً على مقر السوق تفقَّد الترتيباب النهائية لحفل الافتتاح وبرامج وأنشطة الجادة، مؤكداً أن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس اللجنة الإشرافية أصدر تعليماته بتوفير كافة الدعم للمشاريع الجديدة التي يشهدها السوق هذا العام، مشيراً إلى أن الطائف تسعد باستقبال زوارها وضيوفها من المثقفين، الأدباء، المفكرين، والإعلاميين.

وكشف المدير التنفيذي لسوق عكاظ الدكتور راشد الغامدي عن إعداد خطة إستراتيجية جديدة هذا العام، مبنية من ماضي السوق العريق الذي تستمد منه الأصالة وآفاقها، وثراء الحاضر، وطموحات المستقبل وآماله.

وأوضح المدير التنفيذي لسوق عكاظ أن الخطة الإستراتيجية ركزت على عدد من الأهداف تشمل، إبراز الدور التاريخي والحضاري والثقافي للمملكة العربية السعودية، وتنمية وتطوير المشروع الاستثماري لهيئة السياحة والآثار، وتطوير البنية الأساسية للسوق، وتهيئة المواقع الأثرية في السوق كوجهة سياحية جاذبة، وإنشاء قاعدة معلومات، ووضع نظام إداري ومالي للسوق.وقال الغامدي: تتولى إدارة السوق بتنفيذ الخطة الإستراتيجية وفقاً للأهداف السابقة، بدعم من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ، وبإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان الرئيس العام لهيئة السياحة والآثار، ومتابعة محافظ الطائف رئيس اللجنة التنفيذية لسوق عكاظ فهد بن معمر، والأمين العام للجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ الدكتور سعد مارق، واستطرد قائلاً: (تدعم الهيئة العامة للسياحة والآثار هذه الخطة بالموارد البشرية والمالية، وتحرص على أن يكون سوق عكاظ الوجهة السياحية الأولى للملكة العربية السعودية على المستوى العربي والعالمي، كما تعمل على إجراء تقويم دوري للبرامج والفعاليات المنفذة في السوق، وذلك من خلال (مركز ماس) التابع لهيئة السياحة والآثار، الذي يتولى مسؤولية إجراء الدراسات والإحصائيات لسوق عكاظ سنوياً).

وأفصح المدير التنفيذي لسوق عكاظ, عن إضافة خمسة معارض جديدة إلى قائمة معارض سوق عكاظ ليرتفع عددها إلى 15 معرضاً، موضحاً أن المعارض الجديدة هي: معرض منجزات خادم الحرمين الشريفين الذي تنفذه الهيئة العامة للسياحة والآثار، ومعرض مملكة الإنسانية وملك السلام، ومعرض وزارة التعليم العالي، ومعرض الكتاب الإلكتروني الذي تشرف عليه وزارة الثقافة والإعلام، إلى جانب معرض مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية.

وفي ما يتعلق بالمعارض الأخرى، ذكر الغامدي أنها تشمل معرض مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، معرض الهيئة السعودية للحياة الفطرية، ومعرض مكتبة الملك عبد العزيز، ومعرض دارة الملك عبد العزيز، ومعرض الهيئة العامة للسياحة والآثار، ومعرض أمانة محافظة الطائف، ومعرض لوحة وقصيدة، ومعرض وزارة التربية والتعليم.

وافاد الغامدي, أن المساحة الإجمالية لسوق عكاظ تصل إلى عشرة ملايين متر مربع، تتضمن جادة عكاظ وتمثل المساحة الرئيسة للسوق، ومعارض الجهات المشاركة، والمسرح الجديد، ومسرح الفنون الشعبية، ومسارح جادة عكاظ، والصخرة، وإدارة السوق، ومساحات فضاء.

واستعرض المدير التنفيذي لسوق عكاظ المشاريع الجديدة داخل سوق عكاظ التي تم تنفيذها هذا العام، وتشمل المسرح الجديد الذي ينفذ بدعم من سمو أمير منطقة مكة المكرمة، ومساهمات الجهات الحكومية التي تقدم خدماتها للسوق بمتابعة من معالي محافظ الطائف رئيس اللجنة التنفيذية لسوق عكاظ، ومشاريع أمانة محافظة الطائف، والمعارض المشاركة في السوق في دورته الخامسة، ومشاريع الطرق، إضافة إلى المشاريع المؤقتة الخاصة بحفل الافتتاح.

ونوه الدكتور الغامدي إلى مساهمات الجهات الحكومية في محافظة الطائف لدعم نجاح سوق عكاظ، عبر تقديمها مجموعة من الخدمات المساندة، من بينها مشاركة إدارة الدفاع المدني في تأمين وسائل السلامة لموقع السوق وأنشطته وبرامجه وخلال فترة السوق، فيما أمَّنت مديرية الشؤون الصحية عيادات متنقلة مجهزة لخدمة الزوار، إلى جانب توفير فرق إسعافية مجهزة من الهلال الأحمر.

وأشار أيضاً إلى مساهمة فرع وزارة المياه في تأمين المياه لموقع السوق خلال فترة فعاليات سوق عكاظ، وإيصال الشركة السعودية للكهرباء التيار الكهربائي لموقع السوق حسب الأحمال المطلوبة، وتأمين شركة الاتصالات السعودية خطوط هاتف أثير خلال فترة فعاليات السوق.

وعدد المدير التنفيذي لسوق عكاظ المشاريع الجديدة لأمانة محافظة الطائف في موقع السوق، وتشمل: تنفيذ البوابة الجديدة لسوق عكاظ، ونافورة المدخل، وممرات واستراحات الزوار أثناء تجولهم داخل السوق وتمتد على مساحة تقدر بـ40 ألف متر مربع من المسطحات الخضراء، فضلاً عن تطوير وصيانة جادة عكاظ، وإنشاء شبكة للري، وإنشاء مواقف سيارات على مساحة (200×200 متر مربع) إلى جوار مدخل السوق الشرقي.

كما استعرض مشاريع الطرق المنفذة في سوق عكاظ، والمتضمنة صيانة الطريق المؤدي إلى السوق وتركيب اللوحات الإرشادية على امتداده، منوهاً في الوقت نفسه إلى صدور موافقة وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري، على افتتاح خط مزدوج من كوبري الدفاع الجوي حتى موقع السوق بتكلفة إجمالية تقدر بـ25 مليون ريال، وتمت ترسيته على شركة متخصصة للبدء في تنفيذه مباشرة بعد حفل الافتتاح، منوهاً إلى أن هذا المشروع حظي بمتابعه كريمة من رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار.

وأشار الدكتور الغامدي إلى أن سوق عكاظ في هذا العام يشهد تنفيذ مشروعين مؤقتين لحفل الافتتاح، يتضمنان إنشاء صالة الافتتاح المؤقتة والتي تتسع لأكثر من ثلاثة آلاف شخص، إلى جانب المسرح المؤقت للسوق.

إلى ذلك، أقرت الهيئة العامة للسياحة والآثار تقديم الدعم الإداري لسوق عكاظ، إذ سيسهم عدد من منسوبي المركز الرئيس وفرع الهيئة في محافظة الطائف في تنظيم فعاليات سوق عكاظ المختلفة، من خلال المشاركة في اللجان المعنية، كما يعمل مدير السوق على تنسيق أعمال تلك اللجان.وتعمل الهيئة أيضاً على تنفيذ مجموعة من الأعمال الهادفة إلى إنجاح سوق عكاظ هذا العام، تشمل تنفيذ أنشطة تسويقية لمساندة السوق وتحقيق الجذب السياحي من خلال مراكز المعلومات السياحية، والهاتف السياحي، ورسائل الجوال.

واعتمدت الهيئة العامة للسياحة والآثار تنفيذ مجموعة من الأنشطة الإعلامية عبر خطة إعلامية مساندة للجهود التي تنفذها لجان السوق، بهدف الإسهام في زيادة الجذب السياحي للسوق، وتشمل هذه الخطة نشر مقالات وتقارير إعلامية في وسائل الإعلام المختلفة والوسائل التابعة للهيئة، والنشر في المجلات المتخصصة الصادرة من الهيئة مثل: ترحال وسياحة سعودية وفويجر، إلى جانب التوثيق الإعلامي لأنشطة السوق.

وتتجه الهيئة إلى تنظيم ودعم البرامج السياحية الخاصة بسوق عكاظ، عبر التنسيق مع منظمي الرحلات السياحية لتسيير رحلات سياحية من مناطق المملكة لزيارة السوق، ومحافظة الطائف أثناء تنظيم فعاليات السوق، مع تقديم الدعم الفني والتسويقي والمالي للمنظمين لضمان نجاح تلك الرحلات. كما تخطط في الوقت نفسه لتنفيذ دراسة لقياس الأثر الاقتصادي من سوق عكاظ، وتسعى هذه الدراسة الإحصائية إلى إحصاء عدد الزوار وحجم إنفاقهم في السوق واستطلاع انطباعاتهم حوله.