سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لعله مناسباً التعقيب على ما نشر في عدد الجزيرة (14222) تحت عنوان (بلدي الدوادمي يستقبل آراء الأهالي حول مستوى النظافة)، جاء ذلك في أعقاب تذمر المواطنين من تدني مستوى النظافة بالمحافظة، ما أدى إلى لجوء المجلس البلدي لاستقبال آرائهم ومقترحاتهم عبر الموقع الالكتروني تمهيداً لمناقشتها مع الشركة المعنية بالنظافة في جلسة قادمة، ولكون هذا الموضوع يتعلق بالصالح العام وصحة البيئة والمواطن فإن من الأجدر طرحه للنقاش لما له من أهمية.
ومن باب إسداء الفضل لأهله لابد أن نشيد بالدور الفاعل الذي قامت به البلدية تجاه شركة النظافة منذ لحظة ترسية المشروع عليها حيث ذللت العقبات التي واجهتها كي تؤدي عملها على الوجه المطلوب، بدءاً من مسارعة البلدية بتهيئة السكن المناسب لعمالة الشركة في إحدى مرافقها، ومروراً بمؤازرتها بالآليات الكبيرة الخاصة بالبلدية لنقل المخلفات، ووصولاً إلى تعزيزها بأعداد كافية من عمال البلدية لمساندة عمالتها في الميدان لكونها غير كافية لاتساع المحافظة، وانتهاءً بتسليمها للمشروع في غرة شهر صفر الماضي مع إعطائها فرصة كافية لتأمين مستلزماتها الآلية والبشرية كفترة انتقالية امتدت إلى (تسعة شهور) مما أوقع البلدية في حرج أمام المواطنين من تدني مستوى النظافة، وكذلك المجلس البلدي عندما أشرع بوابة موقعه الالكتروني لوضع حد لهذا التقصير في النظافة ومالها من مساس مباشر بصحة المواطن وبيئته.
والحقيقة التي لا يمكن جحودها أو إنكارها، أن النظافة العامة في المحافظة خلال الأعوام الماضية كانت أفضل بكثير عما كانت عليه الآن قبل انسلاخ مهمة النظافة عن البلدية لوجود المعدات والآليات بأعداد كافية، فضلاً عن مئات عمال النظافة ذوي الخبرة الطويلة.. وهنا يتبادر هذا السؤال: ما الجدوى الاقتصادية التي توفرها ميزانية وكالة أمانة منطقة الرياض لشؤون بلديات المنطقة طالما أن البنية التحتية للنظافة متوفرة بأكملها لدى بلديات المحافظات التابعة لتطرح هذه المشاريع التي تكلفها ملايين الريالات، ويا ليتها تكون مجدية في أدائها؟.
عبدالله بن محمد العويس -
الدوادمي