اطلعــت على التغطيـــة المتميــــزة لصحيفة الجزيرة والخاصة بافتتاح مبنى الملحقية الثقافية بأمريكا، بحضور معالي وزير التعاليم العالي الدكتور خالد العنقري، وقد أفرحني ما تضمنته مراسم الافتتاح من تكريم أحد رموز الملحقية وهو الشيخ عبدالعزيز المنقور والذي يعد من رواد العمل في الملحقية خلال الفترة (1961 - 1977).
ولكوني كنت أحد المبتعثين المحظوظين كما هم زملائي في تلك الفترة بوجود الشيخ عبدالعزيز، فقد كان يعاملنا كأبنائه يحرص على متابعتنا ويوجهنا ويبحث ما قد يقابل الطالب من معوقات أكاديمية أو مشكلات شخصية وكان ينتقل من ولاية إلى أخرى ليلتقي الطلبة ويطمئن على أوضاعهم، وكان بالفعل قريبا من الطلاب بحبه لهم وتواضعه، ومدهم بالنصائح والتوجيهات.
وكثيرة هي المواقف التي تكتنزها الذاكرة عن تلك المرحلة، وقد كان الشيخ المنقور فيها نعم الوالد والأخ لجميع المبتعثين السعوديين لحرصه الشديد على متابعة جميع الطلاب عن كثب وزياراته المتوالية لهم في جامعاتهم وبحث شؤونهم وتذليل العقبات التي قد تعترضهم، وكانت شؤون الطلاب تسير على أفضل وجه سواء من حيث الاهتمام أو من الجانب المادي حيث كانت المكافأة تصلنا بوقت محدد ودون تأخير مما أسهم في تحسين وتنظيم الجانب المادي للطلاب.
ولاشك أن تكريم مثل هذه الشخصيات التي خدمت أبناء البلاد هو صورة من صور الوفاء التي عرفت بها بلادنا، فأمثال الشيخ عبدالعزيز هم نموذج يحتذى في الإخلاص والوفاء وحب الوطن والتفاني في خدمة أبنائه.
وإذ نشكر معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري على تكريم الشيخ في افتتاح الملحقية، كما أننا طلاب تلك المرحلة ممن عرفوا الشيخ عبدالعزيز وانتفعوا بتوجيهاته وحسن عشرته نعمل حاليا على الترتيب لإقامة حفل تكريم بإذن الله للشيخ عبدالعزيز وفاءً وحبًّا وتقديرًا له.
م. سعد بن ابراهيم المعجل