|
أتاوا - تهاني الغزالي
أكد معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري في تصريح خاص لـ(الجزيرة) أن الوزارة حريصة أشد الحرص على أن تكون هناك حلقة وصل مستمرة بين الوزارة والمبتعثين، مشيراً إلى أنّه على أتم استعداد لسماع أي مطالب أو مقترحات من قبلهم، مطمئناً الخريجين بأن فرصهم الوظيفية متاحة، لأنه قد تم ابتعاثهم بناءً على الاحتياجات الفعلية لتخصصاتهم في سوق العمل.
وبسؤال معاليه عما إذا كان هناك تنسيق بين وزارة التعليم العالي ووزارة العمل لاستيعاب المبتعثين عند عودتهم من بلد الابتعاث، قال العنقري: إن برنامج خادم الحرمين الشريفين منذ تم إنشائه لم يكن عشوائيا، إنما تم بناء على دراسة تمت بين وزارة التربية والتعليم كجهة ابتعاث ومتابعة للطالب، ووزارة الخدمة المدنية ووزارة العمل كجهات مسؤولة عن متابعة احتياجات سوق العمل سواء الحكومي والخاص، ووزارة التخطيط كجهة مسؤولة عن متابعة احتياجات خطط التنمية وتنفيذها، ووزارة المالية كجهة ممولة، وبناء على تلك الدراسات التي أعدتها كل الأطراف على مستويات مختلفة حددت التخصصات، وكذلك دول الابتعاث التي سيتم إرسال المبتعثين إليها، ولهذا أود أن أطمئن أبناءنا المبتعثين على أن فرصهم الوظيفية متوفرة بعدما تسلحوا بمهارات علمية رفيعة المستوى تجعلهم قادرين على إيجاد فرص عملهم دون الحاجة للتسول للحصول عليها.
وحول هل هناك برنامج رسمي للتواصل مع المبتعثين بعد عودتهم لأرض الوطن لسماع آرائهم ومقترحاتهم، أفاد معاليه أن التواصل بينهم وبين المبتعثين متوفر ولم ينقطع، وأن الملحقيات الثقافية ومشرفيها الدراسيين الذين هم جزء من وزارة التعليم العالي وحلقة الوصل المستمرة بين المبتعث والوزارة، لأنه من المتعثر والصعب أن نكون في كل بلد ابتعاث كل يوم، وتعد السفارات أيضا قناة أخرى للتواصل بيننا، مؤكداً على أنه على أتم الاستعداد لسماع شكواهم إذا كان هناك أي تقصير لتلافيه في المستقبل.
وفي ختام اللقاء مع معاليه هنأ الخريجين وأعرب عن اعتزازهم ونطمح أن يكون تأثيرهم سريعاً، وأتمنى لطلابنا الذين ما زالوا يدرسون أن نراهم قريباً في حفل تخرجهم.