دمشق -وكالات
هاجمت قوات الأمن السورية مساء امس الثلاثاء مجلس العزاء بالناشط غياث مطر في ريف دمشق بعد مغادرة اربعة سفراء جاؤوا للتعزية به.
ووصل السفيران الاميركي والفرنسي في سوريا برفقة السفيرين الياباني والدنماركي الثلاثاء الى بلدة داريا بريف دمشق للتعزية بالناشط غياث مطر الذي قتل خلال اعتقاله لشدة التعذيب.
وقال الناشطون: إن «هجوم الامن على العزاء تخلله إطلاق غاز مسيل للدموع وعيارات نارية في الهواء لتفريق المتظاهرين بعد مغادرة السفراء».
وأفادت منظمة هيومن رايتس ووتش الاثنين نقلا عن ناشطين ان غياث مطر(26 عاما) كان اعتقل في السادس من سبتمبر وتوفي في الاعتقال إثر تعرضه للتعذيب مشيرة الى انه كان طرفا اساسيا في تنظيم التظاهرات ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
الى ذلك شنت القوات السورية هجوما عنيفا على محافظتي حمص وحماة في إطار حملتها العنيفة على الاحتجاجات المطالبة بسقوط الرئيس بشار الاسد, مما أدى الى مقتل 22 مدنيا على الاقل في المحافظتين يوم الاثنين, حسبما ذكر سكان ونشطاء حقوقيون.
وقال السكان والنشطاء « قتل في مدينة حمص خمسة مدنيين ومن بين القتلى رجل وابنه سقطا في بلدة الرستن قرب مدينة حمص
و17 قرويا قتلوا في مداهمات في ريف حماة فيما قالوا إنها واحدة من أكبر المداهمات العسكرية منذ اندلاع الانتفاضة المناهضة لحكم الاسد في مارس.
من جهة اخرى كشفت تقارير إخبارية لبنانية امس الثلاثاء أن الرئيس السوري بشار الأسد عين صهره العماد آصف شوكت نائبا لوزيرالدفاع الجديد داوود راجحة.
وكان الأسد أقال في الثامن من أغسطس الماضي وزير الدفاع السابق علي حبيب «بعد تراجع حالته الصحية»وعين راجحة لتولي المنصب.
ووفقا لصحيفة «الأخبار» فإن شوكت كان يشغل منصب نائب رئيس الأركان قبل ترقية راجحة من رئاسة الأركان إلى وزارة الدفاع.
وأرجعت الصحيفة سبب التعيين إلى تعذر إبقاء شوكت في منصبه، لأن رتبته أرفع من رتبة رئيس الأركان السوري الجديد العماد فهد جاسم الفريج.
إلا أن مراقبين في لبنان رأوا أن سبب تعيينه هو تعزيز قدرة الأسد على إحكام قبضته على بلاده وعلى الاحتجاجات التي تخرج ضده منذ منتصف آذار/مارس الماضي ولم تفلح الحملات الأمنية الصارمة في قمعها حتى الآن.
الى ذلك قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في مقابلة مع صحيفة الشروق المصرية نشرت امس خلال زيارته للقاهرة إنه يشعر بالقلق من أن تنزلق سوريا صوب حرب أهلية طائفية وإنه يريد أن يعمق علاقات أنقرة مع مصر.
وتابع في المقابلة «أخشى أن ينتهي الأمر بإشعال نار الحرب الأهلية بين العلويين والسنة.»