اطلعت في هذه الجريدة على خبر إنشاء مؤسسة تكافل الخيرية التابعة لوزارة التربية والتعليم، هذه المؤسسة التي دعمها خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بنصف مليار سنوياً، والتي تتضمن تأمين المستلزمات المدرسية ووجبة الإفطار، وتأمين بعض المواد التموينية المنزلية، وكذا التدريب على بعض المهارات، رعاية للطلبة والطالبات من منسوبي التربية والتعليم، وخاصة ممن يعيشون العوز والضعف، وتنقصهم بعض الأساسيات الحياتية، يقول ربنا جل في علاه {لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ ..} (114) سورة النساء، هذه المؤسسة ستسهم بإذن الله في تنمية العمل التطوعي في الميدان التربوي من خلال البحث والرصد والتشخيص لحالات المحتاجين من الطلاب والطالبات، وأيضاً ستسهم في تعزيز القيم الإيجابية وعمل الخير والفضائل، وستفتح باباً جديداً في مشاركة المحتاجين أفراحهم وأتراحهم والقرب منهم، وأيضاً تعد إضافة نوعية في المجال الخيري تعكس حرص خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في خدمة المحتاجين في الميدان التربوي، ولهذا أثر على الجوانب الصحية والنفسية والتربوية في أوساط الطلاب والطالبات، هذه الممارسة العملية يتحقق من خلالها صرف البلاء ومغفرة الذنب ودخول الجنة، ومعلوم أنّ صنائع المعروف تقي مصارع السوء، هذه المؤسسة رسالة للعاملين في الميدان التربوي أن يتعاملوا مع هذه الشريحة تعاملاً يعزز من مكانتهم ومشاركتهم في كل ما يطرح من البرامج والمناشط والإذاعة الصباحية وقيادة الاصطفاف، والعمل على تذليل العوائق التي تعترضهم في مسيرة التحصيل الدراسي وبنائهم على العمل القيادي وتحمل المسئولية، كما يحب المربي أن يكون من حوله، وجزى الله خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء على هذا الدعم.

سعود بن صالح السيف - الزلفي