طموحات منتخبنا في بلوغ مونديال البرازيل لم تنته بالخسارة من أستراليا البارحة الأولى.. لكن الكنغارو الأسترالي ضرب هذه الطموحات من خاصرتها.. لقد كانت الضربة موجعة مؤلمة، وما زاد من وجعها وآلامها أنها جاءت على ملعبنا.. وبأخطاء لاعبينا!!
** لم يتفوق الفريق الأسترالي على منتخبنا كثيراً داخل الميدان، لكنه كان يعرف ما يريد، ويعرف كيف يحقق ما يريد.. وعرف أيضاً كيف يحقق العلامة الكاملة من خلال الاستفادة من أخطاء لاعبي المحور والدفاع السعودي والذين أثبتت المباريات أنهم ومع كل ما يحملونه من تجربة وخبرة لا يعرفون كيف يتجاوزون أخطاءهم.. ولا الاستفادة منها.. بل الأخطاء تلي الأخطاء.. والابتعاد عن بعض كان سمة المدافعين.. والاتكالية شعارهم، وهي أشياء من صميم عمل اللاعبين ومن المطالب الملقاة على عاتقهم. فالواقع يقول إن ريكارد قد جاء من أجل أن يقود مجموعة لاعبين فنياً، وهي مجموعة يفترض فيها المهارة والخبرة والقدرة على التعامل مع أصعب الظروف، والواقع يقول أيضاً إن ريكارد ليس مطالباً بإعادة تأهيل اللاعبين، وصقل مواهبهم، وتدريبهم من نقطة الصفر!!
** لقد خذلنا نجوم الأخضر -للأسف- أمام عمان وأمام أستراليا.. لقد حاولنا في مباراة الجمعة أن نقول إنها البداية.. وإنها خارج الأرض.. وإننا موعودون بالأفضل في قادم المباريات.. لكن ما قدمه نجومنا أمام أستراليا، أعاد أيدينا إلى موضعها الذي أجبرونا عليه طويلاً.. (على قلوبنا).. وفي هذا الصدد أعتقد أن من الواجب أن نحاسب اللاعبين وبخاصة المدافعون ولاعبو الوسط.
** لقد كان الزوري تائهاً.. وكان الفريق الأسترالي يمرر الكرات من جهته كيف شاء، وكان أسامة هوساوي عاجزاً عن التصدي للمحاولات الأسترالية، واكتفى بتصريح فضائي بعد المباراة قال فيه (هذي الكورة.. والفريق الأسترالي استغل الفرص)!!!
** خسر الأخضر خمس نقاط حتى الآن من أصل (18) نقطة هي إجمالي نقاط مبارياته الست في التصفيات.. وحسابياً، فإن الفرصة لا زالت قائمة، والآمال كما أسلفت في السطر الأول لم تنته (لكن الأمر سيكون صعباً جداً إذا ما واصل الظهور بالشكل الذي كان عليه أمام أستراليا).
** في النهاية.. أرجو أن يترك إداريو الأخضر ولاعبوه عبارات الاعتذار للجماهير والوعد بالتعويض.. وأن يكون العمل.. والعمل شعار الجميع في المرحلة المقبلة.. وأن لا يلعب إلا من يستحق ويستحق فقط.. بعيداً عن الأسماء التي سئمنا منها للأسف.
الهلال.. ورحلة دبي
سؤال لا يمكن لأحد الإجابة عليه؟!
.. لماذا ذهب الهلال إلى دبي.. ولماذا قابل الأهلي الإماراتي؟ وأي فائدة جناها من المقابلة؟
.. لو أن المقابلة كانت ضمن معسكر إعدادي في دبي لما تساءل أحد!!
.. ولو أنها كانت مع فريق يرجو الهلال أن يستفيد منه فنياً - مع احترامي للأهلي - لما استغرب أحد!!
.. ولو أنها جاءت في فترة توقف طويلة (مثلاً).. لكانت (مهضومة)!!
.. ولكن المباراة..
.. جاءت قبل انطلاقة الدوري السعودي بأربعة أيام فقط!!
.. وهي كلفت الفريق الذهاب ببدلائه إلى الإمارات ولعب مباراة قوية.. كان من الأجدى الاستعاضة عنها في هذا الوقت بالذات بمقابلة أحد فرق الدرجة الأولى المحلية دون أن يتكلف الفريق وعثاء السفر ثم يعود بلا شيء!!
.. ومن الغرائب - وما أكثرها في أنديتنا - أن هذه الأندية عندما تلعب مباراة رسمية في بطولة خارجية تطالب بتأجيل مبارياتها المحلية التي تلي المباراة.. لكن الهلال ذهب بطوعه إلى لعب مباراة ودية قبل تدشين حملته للدفاع عن اللقب بأقل من مائة ساعة!!
** شخصياً أتوقع أن الموسم الجديد سيكون صعباً على الهلال وستكون لياليه طوال على أنصاره، وقد قالت العرب قديماً (ليالي العيد تبان من عصاريها)!!
مراحل.. مراحل
** هل كانت ضربة الجزاء (القاتلة) هي عصارة خبرة وتجربة حمد المنتشري؟؟
** الجماهير الرياضية، لبت النداء، وكانت في الموعد، ولكن اللاعبين خذلوها وخذلونا للأسف.
** المسؤولون في اتحاد الكرة وفروا كل شيء للاعبي المنتخب.. معسكرات.. ومدرب عالمي.. ولكن!!
** مباراتنا المقبلة مع تايلاند.. وما فعلته أمام عمان يجعلنا مطالبين باستشعار الخطر، لأن أي تفريط سيعني أن آمالنا في المونديال ستغيب مبكراً هذه المرة.
** محلياً:
** لا يلام خالد عزيز على غيابه عن تدريبات فريقه السابق الهلال.. ومن يلام هنا هو الهلال الذي لم يتعلم من أخطاء اللاعب وسمح له بالعودة.. بل هو من فتح معه خط العودة للتدريبات!!
** الدوري لم ينطلق بعد.. وهنا من أصدر أحكامه المبكرة على اللاعبين الأجانب!!
** للأسف - بعض الإداريين يغلبون مصالحهم الشخصية على مصالح فرقهم.. وبعضهم الآخر جعل الشهرة هدفه الأول ثم تأتي الأشياء الأخرى.
** أتوقع أن فرصة النصر سانحة في العودة للمنافسة هذا الموسم!!
sa656as@gmail.com