في يوم الثلاثاء الموافق 8-10-1432هـ، انطفأت شمعة مضيئة من شموع العلم والحلم والفضل، إنه الشيخ عبد الله بن عبد العزيز بن عقيل رحمه الله كان هذا العالم الجليل مقصداً لطلاب العلم والفتيا لا يتردد في الإجابة على أي سؤال يوجه إليه ولا يرتجل الفتوى ارتجالاً بل يرجع إلى مصادر موثوقة ويشفعها بالنصيحة لما يراه من مصلحة المستفتي لم يبخل بعلمه على أحد فمجالسه مجالس علم يرتادها الجميع حتى أن بعض رجال القانون المعروفين كانوا يلازمون على حضورها. رفيقه دائما الكتاب وأي كتاب إنها أمهات الكتب, تولى القضاء في جنوب المملكة ووسطها ولا يأتي ذكره في أي منها إلا بخير وكان رحمه الله يتمتع بذاكرة قوية فلو غبت عنه عشرات السنين ورغم تقدمه في السن فمجرد أنه تضع يدك في يده يرحب بك باسمك ويذكّرك بآخر لقاء ويعاتب محبيه على الغيبة الطويلة. ولقد استمر في سلم القضاء حتى وصل أعلاها متواضعاً بنفسه له في نفوس العلماء والعامة منزلة كبيرة يذكر مشايخ بكل حب وتقدير والدي الصالح لهم رحمه الله رحمة الأبرار وبارك في خلفه إن شاء الله إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ .
حمد بن عبدالله الصغير