في يوم الثلاثاء من شوال 1432هـ فقدت المملكة عالماً من علمائها البارزين أفنى عمره في العلم تعلماً وتعليماً وافتاء لنفع الخلق إنه العالم الجليل شيخ العلماء وبقية السلف الصالح عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل ولد شيخنا في عنيزة عام 1335هـ وحفظ القرآن عن ظهر قلب في كتاتيب الداعية عبدالله القرعاوي مشائخه الذين تلقى علومه عليهم عبدالرحمن بن سعدي وعمه عبدالرحمن بن عقيل وعبدالرحمن بن عودان وسليمان البراهيم البسام وفي الفرائض عليهم وعلي العوهلي ولازم من ذكرناهم ليلا ونهارا وسافر إلى الجنوب وتولى قضاء صبيا ومنها إلى الرياض فتولى قضاء الخرج ثم الرياض فعنيزة ثم بدار الافتاء وبعدها يسلك القضاء وانتهى رئيساً للهيئة الدائمة لمجلس القضاء وكان مخلصا في عمله دؤوبا محبوبا لدى الخاص والعام مجالسه ممتعة ومحادثاته شيقة ومهما وصفته فهو فوق ذلك دينا وخلقا رحمه الله برحمته الواسعة.
محمد العثمان القاضي - عنيزة