الجزيرة - الرياض
ذكر تقرير شركة المركز المالي الكويتي «المركز» أن الأسواق الخليجية هوت على أثر اضطراب نظيرتها العالمية خلال شهر أغسطس الماضي، وخسر مؤشر ستاندرد آند بورز لدول التعاون (SالجزيرةP GCC 5.12%)، مع تراجع السوق السعودية بنسبة 6.46%. كذلك تبعهم المؤشر الوزني للسوق الكويتية الذي خسر 3.4%. وأضاف تقرير المركز أن مؤشرات الأسواق الخليجية انخفضت، وكان أقلها خسارة سوق أبوظبي للأوراق المالية الذي هبط بنسبة 0.67%، وعليه كان الأفضل أداءً في مؤشر دول التعاون منذ بداية العام وحتى الآن.
من جهة أخرى، لفت التقرير إلى جملة من الأحداث والأخبار الهامة التي طرأت على الأسواق الخليجية وتشمل ما يلي:
-ارتفع التضخم في المملكة إلى 4.9% في يوليو الماضي (أعلى قفزة شهرية منذ 2008)، على الرغم من الزيادة البسيطة التي سجلها الشهر السابق وبلغت 4.7%، أما التضخم فبقي قيد المراقبة الوثيقة، نظراً إلى برامج الرعاية الاجتماعية والتمويلية ذات النطاق الكبير التي تم سنها خلال العام.
-حذّر سمو أمير الكويت من أن سوء استخدام فوائض ميزانية الدولة بما فيها الإنفاق غير المنتج أدى إلى اختلالات هيكلية في الاقتصاد. وكانت الكويت سجلت فائضاً في الميزانية بلغ 19.4 مليار دولار للسنة المالية 2010 و2011، بانخفاض وقدره 38%.
-خفض بنك قطر المركزي معدل الفائدة إلى 4.5% لدعم نمو القروض بشكل إضافي، وارتفعت نسبة مجموع الإقراض إلى 14% في يوليو بفضل قطاعي العقار والتجارة.
إلى هذا، قال تقرير المركز إن السيولة في الأسواق الخليجية انخفضت مجدداً في شهر أغسطس الماضي، إذ هبطت قيمة الأسهم المتداولة في هذه الأسواق بنسبة 15% لتصل إلى 17.76 مليار دولار، في حين تراجع حجم الأسهم المتداولة بنسبة 6% ليبلغ 6.65 مليار. وشهدت السوقان السعودية والكويتية انخفاضاً في قيمة الأسهم المتداولة بنسبة 12% و14% على التوالي. بينما بلغت القيمة المتداولة للأسواق منذ بداية العام وحتى أغسطس 232 مليار دولار.
من جهة أخرى، ارتفع مستوى المخاطر في أسواق دول التعاون (كما يقاس وفق مؤشر المركز للتقلب- MVX) بنسبة 28% فقط في شهر أغسطس، بعد أن نما بنسبة 1% في يوليو الماضي. وسجل مؤشر المركز للتقلب في السوق القطرية أعلى قفزة، في حين كان أدنى مستوى للمؤشر في السوق الكويتية، إذ هبط بنسبة 16%.
مراجعة للأسواق العالمية
كانت العوائد الشهرية في معظم أسواق العالم سلبية للغاية، إضافة إلى أن مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال للسوق الأوروبية سجل أسوأ أداء، إذ هبط بنسبة 10.4% خلال شهر أغسطس. أما سوق شانغهاي والأسواق الواعدة (Frontier Market) فشهدت أقل الخسائر، إذ هبطت بنسبة 5%، و5.2% على التوالي خلال الشهر المنصرم.
انخفضت الأسواق العالمية تحت ضغط من المشاكل الاقتصادية المستمرة في الولايات المتحدة الأميركية، إضافة إلى تأثير تخفيض ستاندرد آند بورز للديون السيادية الأميركية في الخامس من الشهر الماضي.
وكانت وكالة التصنيف الائتماني فيتش ثبتت منتصف الشهر تصنيف أميركا، في حين منحته نظرته مستقبلية مستقرة مقابل سلبية من ستاندرد آند بورز وموديز. كذلك خلال الشهر المنصرم، خفضت موديز تصنيف الدين الحكومي الياباني درجة واحدة إلى Aa3، مع نظرة مستقبلية مستقرة، بسبب تكدس الديون منذ الركود الذي أصاب الاقتصاد في 2009.
من جانب آخر، قال التقرير إن مؤشرات ضعف الطلب الأميركي وتقدم الثورة في ليبيا أثر على انخفاض أسعار النفط التي هبطت بنسبة 2% في أغسطس، في حين بلغ مجموع ارتفاعها منذ بداية العام وحتى أغسطس 24%. على العكس من ذلك، كان الاضطراب عاملا مساعدا لرفع سعر الذهب، إذ شهد المعدن الثمين أعلى مكاسب شهرية له في 21 شهرا، وارتفع بنسبة 13% في أغسطس ليغلق على 1,826 دولار للأونصة.
إلى هذا، انخفض مؤشر الأسواق العالمية بمعدل 7.3% في أغسطس، ليصل مجموع خسائره منذ بداية العام وحتى الشهر الماضي إلى 4%.