بعد أن وقّع سمو الأمير نواف بن فيصل العقد مع المدرب العالمي فرانك رايكارد، توجّه بالحديث للإعلام الرياضي مطالباً إياه إلى حدّ المناشدة، بضرورة دعم مسيرة المنتخب القادمة ودعم توجُّه الاتحاد السعودي لكرة القدم الرامي إلى الاستقرار التدريبي للمنتخب، والمعزّز بالتعاقد مع أحد أشهر مدربي العالم والذين حققوا نجاحات باهرة.
ولكن ما الذي حدث..!!؟
للأسف بعد أول تشكيل يعلنه المدرب بدأ التشكيك في صلاحياته وفي استقلاليته.. وبدأ الحديث علناً عن تدخلات في عمله.. والسبب أنّ التشكيلة لم تأت على هوى أولئك..!! عاصفة من النقد بألوان الطيف وبألوان الأندية المفضّلة واجهها رايكارد، بحث خلالها عن لون المنتخب ولم يجده للأسف..!!
هل يريد أولئك أن يحطموا آمال المنتخب ويعرقلوا مسيرته لمجرّد أنّ محمد نور مثلاً لم يكن ضمن اختيار المدرب..!!؟ وللأسف ان هناك من راح يزايد في الموضوع ويشيع أنّ محمد نور يفكر بالاعتزال الدولي بعد أن تجاهله رايكارد..!! أولئك يسيئون لمحمد نور أولاً.. وإلاّ ما هو تاريخ محمد نور مع المنتخب حتى يقيم أولئك الدنيا ولا يقعدوها لأنّ المدرب لم يختره في التشكيل الأخير.!!؟ لاعب تجاوز الثلاثين من عمره ولم يقدم للمنتخب طوال عمره الرياضي ما يشفع له بأن يبقى في صفوفه.. إن رآني البعض أنني أقسو على محمد نور بالحق.. فما بال أولئك يقسون على منتخب الوطن بالباطل..!!؟
كيف أصبح الميول للنادي لدى البعض يطغى على مصلحة المنتخب..!!؟ كيف يجرؤ أولئك على تضليل الرأي العام وتجييش الشارع الرياضي ضد منتخب الوطن لأنّ التشكيلة خلت من لاعب النادي المفضّل وشملت لاعب النادي غير المفضّل..!!؟
لقد كان المنتخب أمام عمان جميلاً ومبشراً وواعداً، واتضح مقدار التطوّر الفني الذي طرأ عليه، ومع ذلك خرج أولئك بعد المباراة كما لو كانوا يريدون قتل هذا الأمل في مهده، وأعادوا تكرار نفس الاسطوانات المشروخة.
ولو لم تأت نتيجة مباراة المنتخب غداً أمام أستراليا إيجابية فسيظهر الانتهازيون كالعادة ويملأون الدنيا ضجيجاً.. بأحاديثهم المملة المرفوضة من العقلاء. ولكن ستكون أصواتهم أقوى وأعلى لأنّ هذه طبيعة الأشياء الفارغة والأجرام الجوفاء. وستتلقّفهم القنوات المتربّصة بالأخضر التي سوف تتجاهل إخفاقات منتخبات بلادها لترقص على جراح الأخضر لعلها تزداد وتتعمّق.
