تبرع المواطن السعودي طارق عبيد بمبلغ 40 مليون ريال لصالح المركز الطبي الأمريكي «مايو كلينيك»، وسوف يخصص هذا المبلغ لدعم أبحاث زراعة الأعضاء. ولقد صرح مسؤول بالمركز، بأن هذا التبرع سوف يساعد في تحسين حياة الكثيرين وتوفير الأمل لأولئك الذين فقدوا الأمل، لكي يعيشوا حياة طبيعية.
بعض الذين اطلعوا على تفاصيل هذا التبرع، توقعوا أن طارقاً ربما تابع خلافاتنا المحلية في قضية زراعة الأعضاء، فأختار أن يتوجه للولايات المتحدة الأمريكية، التي حسمت هذا الأمر، لكي يضع تبرعه السخي في خزينة أحد أشهر مستشفياتها، إسهاماً منه في دعم الجوانب العلاجية والجراحية والبحثية لزراعة الأعضاء.
إذا أسلمنا بهذه الفرضية، فلماذا لا تزال لدينا كل هذه الخلافات؟! لماذا لا نزال نتحفَّظ على شرعية زراعة الأعضاء؟! لماذا نهمِّش كل النجاحات التي حققها أفضل أطبائنا وجراحينا في مجال زراعة الأعضاء، ونتمسك برأي طبيب كومبارس لا يؤمن بها، مع العلم أن هيئة كبار العلماء ومجمع الفقه الإسلامي أجازوها؟! لماذا فشلت المؤسسات الطبية المعنية في إشراك المؤسسات الإعلامية، في مواجهة المعارضين ودحض افتراءاتهم؟! والأهم، لماذا لا نجد متبرعين داعمين للمراكز المعنية بزراعة الأعضاء؟!
* لمزيد من التواصل: (باتجاه الأبيض، موقع فيس بوك)