القاهرة - مكتب الجزيرة

أكد أحمد عبد العزيز قطان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز وسمو النائب الثاني لا يقبلون بأي حال من الأحوال الإهانة لأي مواطن مصري على أراضي المملكة سواء كان معتمراًَ أو يعمل بالمملكة.

وأوضح قطان أن المملكة لن تسمح بإثارة التوتر بين الجانب المصري والسعودي مشير إلى أن استقرار مصر يهم المملكة من الدرجة الأولى ورفض ما يحاول البعض إثارته من خلال ربط بين أزمات المعتمرين المصريين في مطار جدة بأسباب سياسية بين البلدين مشيراً إلى أنه إذا أردنا أن نحكم على سياسات أي دولة في العالم فإن ذلك يتم من خلال الحكم على تاريخها مطالبا الجميع بأن يأتوا بأي موقف كانت فيه السعودية ضد مصر سواء بعد الثورة أو حتى قبلها.

وأضاف قطان خلال مشاركته في برنامج « الحياة اليوم» حول أسباب أزمة المعتمرين المصريين أن شركات السياحة لو التزمت بميعاد قدوم المعتمرين والإقامة وميعاد رحيلهم لما حدثت تلك الأزمة من البداية وأنه لن تحدث اختناقات إذا التزم كل معتمر مصري بالمدة المحددة له مشيراً إلى أن أمتعة المعتمرين المصريين عند العودة من المملكة تفوق حمولة الطائرات وهو ما يسبب الأزمات.

وقال قطان: «إنكم أيها المصريون أصبحتم بعد الثورة لديكم شكوك فى كل من حولكم، حتى من يحبوكم، وأن المملكة تفتح ذراعيها للجميع، ولكن إذا حدث اتفاق خليجى وإيراني وسعودي، فإن الخير سيعم على كل المنطقة العربية، ويكفى أن سباق التسليح الحالي سينتهي وستتوجه موارده إلى التنمية».

من جانبه نفى لطفي مصطفى كمال وزير الطيران المدني المصري في نفس البرنامج وجود توترات في العلاقات المصرية السعودية مدللا على ذلك بارتفاع عدد تأشيرات العمرة للمصريين هذا العام رافضا تحميل المسئولية لأي طرف من الأطراف سواء المصري أو السعودي في أزمة المعتمرين إلا بعد أجراء التحقيقات.

وأكد أنه سيبحث خلال اللقاءات القادمة المشتركة مع الجانب السعودي أسباب أزمة المعتمرين مشيراً إلى أن الحكومة المصرية تقدمت بطلب الجانب السعودي للتحقيق في وقائع أزمة المعتمرين المصريين لتجنب تكرار الأزمة مع الحجاج مره أخرى.