كعادتها السنوية (المملة) تطالعنا المسلسلات الرمضانية (المحلية) بقالبها (الرتيب) وبلباسها الفكري (الفج) الذي يُنقص في كل عام من قدرنا ومكانتنا في كل عين عربية, فتاهت ملامح الكوميديا والتراجيديا في أعمالهم (العينية) لتتوارى خلف ستار المادة (الرخيصة) تترجمها تلك السلاسل المتهالكة شكلاً ومضموناً،
فلا عجب أن تكون المتسيدة في ظل انعدام البديل الذي طال انتظاره ؛ البديل الذي نأمل ألا يتراقص باستخفاف على مشاعر ملايين المواطنين المجبرين (قسراً) على الاستمتاع السلبي بهذا التهريج (النازي) الذي لا يقيم اعتباراً لأي شيء.فاجأني حديث إذاعي لأحد الفنانين وهو يطالب بتكثيف فحوى العمل الدرامي؟! مدعياً أن مسلسل (هوامير الصحراء) استهلك قواه الذهنية والعقلية والفكرية! ليستمر في البحث عن أفكار جديدة تغوص في تفاصيل تلك الفئة المخملية (الناعمة) على حد تعبيره (البسيط)، ولعله نسي أو تناسى أن ما يقوم به زملاؤه الممثلون في هذا المعمل ليس إلا تشويه مقنن لصورة المجتمع.أقول ذلك لأشير لا لأُذكرّ بأن الصراحة التي يتحدثون عنها في هواميرهم (الفضائيين) ليست إلا وقاحةً وسوء ظن بالمجتمع السعودي، أنا لا أنكر وجود مثل هذه الحالات لأنها مستترة في كل مجتمع يعيش على ظهر هذه الأرض بنسب متفاوتة، ولكن ليس بهذه الصورة البشعة، ففي كل يوم تطل علينا فنانتهم الاستعراضية بتغنجها الفاضح وحركات جسدها الغريبة لتدعي بأنها تمثل المرأة السعودية (الشيخة) لتفتري على الدين والفتوى والعادات والأعراف والتقاليد، ولا أعرف ماهو المقصود بكلمة الشيخ؟!، أم أنها نموذج مشوه ممسوخ من تقاليدنا المجتمعية (الحرة) أرجو أن أجانب الصواب في كل ذلك.