تمهيد: استضافت هذا الكاتب ذات يوم مجلةٌ تُعنى بشؤون الإدارة، وطرحت عليه (منظومة) من المصطلحات الإدارية للتعليق عليها، بعضها شائعُ الذكر، والبعضُ الآخرُ مسْتترٌ داخل كواليس الذاكرة، وفي هذا النص والذي يليه، اقتبست مختاراتٍ من ذلك اللقاء مع تصرّف شديد.
* *
القيادة:
(خلطة) إنسانية معقّدة قوامها قدرٌ (ملائم) من العلم، و(قدراتٌ) كثيرة من الفن والخبرة والأخلاق!
* *
الرؤية:
كيف تتأتَّى (الرؤيةُ) وسط ظلام من الجهل أو التجاهل أو العبث؟!
* *
التمكين:
هل (الاشتقاق) هنا من (المُكنة) أو (المكان) أو (التمكّن) أو (المكْننة) أو بأي شيء لا صلة له (بما ذكر أعلاه)؟!
* *
الحوكمة:
هي (آخر الدواء) حين تُخْفقُ الوسائلُ الأخرى في حلِّ خلاف!
* *
الإدارة (بالحب):
لم نسمع بهذا في آبائنا الأولين ولا الآخرين! وأنصح بأن لا يُقْحمَ الحبُّ في أتُون الإدارة، فيفْسُدَ هو ويُفْسِدَها!
* *
الإبداع:
مطلبٌ أساسي في كل حراك إنساني، لكنه رغم ذلك ليس (سوقاً) يرتادُه كلُّ شاردٍ وواردٍ، عندئذ تبور بضاعتُه، ويكسد سوقُه، ويزهد ثمنُه!
* *
المبادرة:
وسيلةٌ ناجحة لحل معضلة شريطة أن تأتي في الوقت المناسب من الشخص المناسب، بالقدر المناسب وبالكيفية المناسبة!
* *
العصفُ الذهني:
نوعٌ من (الفوضَى) الفكرية المنظَّمة غايتُها التفريقُ بين الزَّبد والزُّبْد من المواقف والآراء!
* *
الذكاء الاجتماعي:
أن تكونَ مع الناس متى شِئْتَ لا متى شَاءُوا، وأن تغَادرَهم متى شئت لا متى شاءُوا.. دون أن يمسسك منهم ضر معنوي بالغَيب أو العلن!
* *
الرقابة الذاتية:
.. غاية ٌساميةٌ ينشُدُها الأسوياءُ من البشر، ولو تحقّقت.. لتضاءل دورُ كثير من (أجهزة الرقابة) الأخرى!
* *
المسئولية البيئية:
.. أن تحترمَ كرامةَ جارك.. فلا تؤرقُه بنفايات منزلك ولا زئير صوتك ولا (زقزقة) أطفالك، وأن تحترمَ مكانَ نزهتِك، فلا تلوثَه بما يسوؤه ويزعج الآخرين!
* *
التفوق المقارن:
احتاجُ إلى كتاب في (الفلسفة المقارنة) كي أردَّ على هذا السؤال!
* *
الفوضى المنظّمة:
مثلها مثل العصف الذهني، لا يخلو من نفع!
* *
الخطط الطوبائية:
مثلها مثل التغزّل بحبيب يستضيفه القمر!
* *
فن المراقبة:
.. أن (يراك) مَن تراقبه بفؤاده لا ببصره، وألا تحكِّم (سوء الظن) في كل ما تظنه (عوجاً)!
* *
(وللحديث بقية).