أثار اتصال تبعه رسالة من أخي العزيز الأستاذ سعد الدخيل، أحد الكتاب في هذه الصفحة، يستفسر عن مخطوط ورد لوطننا من إحدى الدول العربية وعن قيمة هذا المخطوط علمياً ويتبع ذلك قيمته المالية.

وعطفاً على نقاشي مع أخي العزيز الدخيل أحب أن أضع القراء الكرام أمام معلومة مهمة وبخاصة الزملاء من المهتمين بالكتاب ممن يسافرون للخارج، وبخاصة دول مثل: تركيا أو اليمن ومصر ودول الشام، حيث تعرض من قبل بعض أبناء هذه الدول مخطوطات للبيع على السعوديين لعلمهم بأن السعودية من أهم مراكز جذب تجار المخطوطات في السنوات الأخيرة، هذه المعلومة تتمثل في أن النسبة الكبرى من هذه المخطوطات تمثل ما يسمى مناهج دراسة أو كتب يكثر نسخها في هذه الدول فهي كثيرة جداً وكثير منها متوافر في المكتبات التي تحافظ على المخطوطات والكتب القديمة.

في السابق كان الشيخ يطلب من طلابه نسخ أحد الكتب المهمة أو أن الطالب ينسخ هذا الكتاب لحفظه أو دراسته، وبالتالي تكون النسخ كثيرة جداً من هذا الكتاب في دولهم لكنها قليلة في أماكن أخرى.

وعلى هذا، فإن الكثير من المخطوطات التي تتسرب إلينا من هذه الدول أو مع المعتمرين أو الحجاج ليست ذات قيمة كبرى وتغص بها مكتبات هذه الدول، وبالتالي فإن المميز من هذه المخطوطات فهو أقل من القليل!