لا أصدق أن هناك من يتربص بمنتخب الوطن ويتمنى هزيمته..
ولكن للأسف أن هناك من تفضحهم أقلامهم وأصواتهم..
قبل مباريات المنتخب وبعدها لا يتحدثون بسوء إلا عن أسماء معينة.. تنتمي لأندية محددة..
يقللون من شأنها.. ويجردونها من كل إمكاناتها وقدراتها، ويشككون في اختيارها للمنتخب ويؤكدون أنها ليست جديرة بالتمثيل الدولي لولا أن هناك واسطة وتدخل سافر في عمل المدرب.
من الطبيعي أن يطال النقد أيّ لاعب مهما كان اسمه.. ولا يجب أن يكون أي لاعب فوق النقد. أما غير الطبيعي فهو أن يكون هناك استهداف وانتقاء لأسماء محددة يتم جلدها باسم النقد.
فبعد أيّ مباراة تكون نتيجتها سلبية تجد أولئك ينطلقون بسرعة تجاه تلك الأسماء المنتمية لذلك النادي فرحين بالنتيجة السلبية فيوسعون أولئك اللاعبين هجوماً وتقريعاً ويحملونهم نتيجة المباراة مع إغفال الحديث عن بقية اللاعبين وتجاهلهم تماماً وكأن المنتخب مكون من لاعب أو لاعبين فقط وليس من أحد عشر لاعباً. أما عندما تكون النتيجة إيجابية ومفرحة فيلوذ أولئك بالصمت وتختفي أصواتهم.
أنها أصوات نشاز.. أصوات فيها من القبح ما تشمئز منه النفوس المتسامية والضمائر الحية.. أنها نعيق بوم.. وفحيح أفاعي.
سمعناها في دورة الخليج.. وفي كأس آسيا.. وفي تصفيات كأس العالم.. وفي نهائيات كأس العالم. ليس في دورة ولا دورتين بل أكثر.. طالما هناك نجوماً لا تحبهم تلك الأصوات القبيحة.
وما يكشف ويفضح أولئك ويسقط أقنعة النقد المزيف عنهم ليس انتقائيتهم واستهدافهم فقط لأسماء معينة من أندية محددة بالذات.. ولكن ممارساتهم الثابتة تجاه أحد الأندية والمتغيرة مع نجومه الذين ما أن يعتزل أحدهم حتى تنتقل الحملات لمن يأتي بعده. ويكفي أن نعرف من كان النجم الذي كانت السهام المسمومة توجه ضده طوال أربع دورات سابقة من تصفيات كأس العالم وما كان يتخللها من مشاركات خليجية وآسيوية، ومن هو النجم الذي خلفه في تلقي السهام المسمومة بعد اعتزال النجم السابق.
وكان الله في عون منتخب الوطن، وفي عون مسؤوليه الذين كتب عليهم ان يتحملوا هكذا نقد.. وهكذا نقاد.