القدس - بلال أبو دقة - أنقرة - سوبوت - وكالات:
أكد المستشار السياسي للرئيس التركي «أرشاد هرمزلو»، صباح أمس السبت أن التعنت الإسرائيلي وراء اتخاذ الحكومة التركية لقرار خفض العلاقات الدبلوماسية وتعليق الاتفاقات العسكرية مع إسرائيل. وقال المستشار خلال تصريحات لإذاعة القدس الفلسطينية أن الإجراءات التي اتخذتها تركيا أولية وستتبعها إجراءات أخرى إذا استمرت إسرائيل في تعنتها. وبين المستشار السياسي أن الحكومة التركية ستمنع أي بوارج حربية أو سفن إسرائيلية من دخول المياه الإقليمية التركية قبل أخد إذن مسبق من الحكومة التركية, مشدداً على أن القرار الأهم هو رفض الحكومة التركية اعتبار مياه البحر المتوسط بحيرة إسرائيلية. وحول تعرض تركيا لأي ضغوط من الدول، أمريكا وغيرها لرأب الصدع, بين المستشار السياسي أن الحكومة التركية سمحت في السابق لجميع المحاولات لرأب الصدع ولكن دون جدوى, كون أن الحكومة الإسرائيلية تقابل كافة المحاولات بالتعنت. من جانب آخر دعا العديد من وزراء الخارجية الأوروبيين بينهم الفرنسي آلان جوبيه والألماني غيدو فسترفيلي السبت تركيا وإسرائيل إلى العودة إلى الحوار بعد الأزمة التي نشبت بينهما. وقال جوبيه للصحافيين على هامش اجتماع مع نظرائه الأوروبيين في سوبوت ببولندا «لقد أعربنا كما الأمين العام للأمم المتحدة عن الأمل في أن تتم تسوية هذا الخلاف بين إسرائيل وتركيا بالحوار والتفاهم المتبادل وليس بوسائل أخرى». من جهته قال الوزير الألماني «إن الحكومة الألمانية تنظر إلى هذه الخلافات الأخيرة بين تركيا وإسرائيل بكثير من القلق» داعيا «كافة الأطراف» إلى «العمل على التهدئة بدلا من صب الزيت على النار». وشارك وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو في الاجتماع. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعرب السبت عن أمله في تحسن العلاقات بين تركيا وإسرائيل إثر أزمة نجمت عن نشر تقرير طلبته الأمم المتحدة حول الهجوم العسكري الإسرائيلي الدامي على أسطول الحرية للمساعدات الإنسانية لغزة في أيار - مايو 2010 في المياه الدولية بالمتوسط الذي قتل فيه تسعة أتراك. وجددت إسرائيل الجمعة رفضها الاعتذار عن الهجوم في حين أعلنت تركيا طرد السفير الإسرائيلي لديها وتعليق الاتفاقيات العسكرية بين البلدين.